قال
أحمد كامل البحيري الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن عملية انشقاق
جماعة الإخوان الإرهابية بعد رفض جبهة
إسطنبول بقيادة محمود حسين، الاعتراف بانتخاب
صلاح عبد الحق قائد جبهة لندن قائما بعمل المرشد، أرجعها البعض إلى انهيار مشروع الجماعة في مصر.
وأضاف لبرنامج "ملف اليوم" مع الإعلامي كمال ماضي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن السبب الرئيسي هو تحول صراع التنظيم بعض القبض على محمود عزت في مصر، إلى صراع مصالح ونفوذ وأموال وشبكة المصالح الاقتصادية.
وتابع أن الأزمة بدأت بصدور بيان رفض تعيين إبراهيم منير نائبًا للقائم بأعمال المرشد العام خلفا لعزت، ثم بيان تأييده، ثم سحب بيان التأييد، فهذا الموقف يكشف أن الصراع كان على من يسيطر على منافذ تمويل الجماعة الإرهابية.
ولفت إلى أن ذلك بدا جليا بعد خروج بيان من جبهة لندن يكشف تفاصيل سيطرة محمود حسين على شبكة الأموال والعقارات التي تمول الجماعة، وهذا الانشقاق ليس فكريا وليس تكتيكيا، فالطرفان متفقان على الهدف، لكن الخلاف على التمويل الذي يقدر بمليارات الدولارات في ماليزيا وآسيا وتركيا.
وأوضح أن اختيار عبد الحق من جبهة لندن ليس أكثر من اختيار واجهة دعوية تتمثل في رجل دين، لكن يتحكم من خلفه محمد البحيري وحلمي الجزار والإبياري، والدليل أنه ليس اسما قويا أو نافذا في الجماعة الإرهابية.
وأكد البحيري أن الصراع هنا ليس على تغيير ثوابت الجماعة أو الأسس الفكرية، فالخروج عن المنطلقات الفقهية وأدبيات التنظيم ليس واردا، لكن الصراع هنا على من يسيطر على أموال الجماعة بعد اختفاء الحرس القديم، بين القبض عليهم أو وفاتهم.