أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الإثنين، قانونًا يرفع السرية عن معلومات استخباراتية حول وجود روابط محتملة بين كوفيد-19 ومختبر في مدينة ووهان الصينية.
وشدّد الرئيس الأمريكي في بيان على ضرورة التوصل إلى منشأ كوفيد-19، "بما في ذلك روابط محتملة مع معهد ووهان لعلم الفيروسات".
وتابع: "سترفع إدارتي السرية وستنشر أكبر قدر ممكن من المعلومات".
وكان مجلس النواب الأمريكي حيث الغالبية جمهورية أقرّ بالإجماع مشروع القانون بعد توافق واسع النطاق مع الديمقراطيين.
وأحدثت الجائحة شرخًا كبيرًا بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة سواء حول التلقيح أو تدابير الوقاية.
وفي مارس الحالي، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" كريستوفر راي إنه "من المحتمل جدًّا" أن يكون سبب الجائحة تسربًا من مختبر في ووهان، وذلك بعد يومين من فرضية مماثلة قدمتها وزارة الطاقة الأمريكية.
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأسبوع الماضي، إن معرفة منشأ كوفيد-19 هو واجب أخلاقي ويجب التقصي عن كل الفرضيات.
وتعد تلك أقوى تصريحات يدلي بها جيبريسوس فيما يتعلق باستمرار التزام المنظمة بالتوصل لكيفية ظهور الفيروس.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال تقدير إحدى الوكالات الأمريكية أن الجائحة انتشرت على الأرجح نتيجة تسرب غير مقصود من مختبر صيني؛ مما يزيد الضغط على منظمة الصحة العالمية لتقديم إجابات، فيما تنفي بكين صحة ذلك التقدير.
وكتب جيبريسوس تغريدة على "تويتر"، قال فيها: "فهم منشأ كوفيد-19 والتقصي عن كل الفرضيات يظل ضرورة علمية لمساعدتنا على منع حدوث أي تفش في المستقبل وواجبًا أخلاقيًّا من أجل الملايين الذين ماتوا وأولئك الذين يعيشون بيننا ويعانون من آثار جانبية طويلة الأمد بعد الإصابة به".
وجاءت تصريحات جيبريسوس بمناسبة مرور 3 سنوات على إطلاق منظمة الصحة العالمية وصف "الجائحة" لأول مرة على تفشي المرض عالميًّا.