تستعد الجالية المسلمة في كندا لاستقبال شهر رمضان الكريم يوم غد الخميس، حيث تفتخر الدولة بالتعددية الثقافية وتحتضن ديانات جميع الوافدين الجدد. ويضمن قانون التعددية الثقافية الكندي لجميع الأشخاص في كندا، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، الحق في حرية المعتقد، وجزء من ذلك هو إدراك جميع الاحتفالات والمناسبات الدينية الرئيسية.
يأتي رمضان - هذا العام - في كندا وسط ارتفاع في التضخم، حيث قفز سعر المواد الغذائية المشتراة من المتاجر بنسبة 10% للشهر السابع على التوالي، وأكثر مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ووفقا لوكالة الإحصاء الكندية، فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 10.6% على أساس سنوي الشهر الماضي. وتشير الوكالة الفدرالية إلى الارتفاع في أسعار منتجات الحبوب والسكر والحلويات والأسماك والمأكولات البحرية ومنتجاتها، وأكبر ارتفاع شهدته أسعار منتجات الحبوب بمعدل بلغ أكثر من 14.5%.
والإسلام هو ثاني أكثر الديانات انتشارا في كندا وفقا لتعداد عام 2021 من هيئة الإحصاء الكندية. ويشير الإحصاء إلى أنه بين عامي 2001 و2021، نما عدد المسلمين في كندا من 2 % من إجمالي عدد السكان إلى 4.9%. هذا يمثل ما يقرب من 1.8 مليون شخص.
ويعزو الإحصاء النمو في عدد السكان المسلمين في كندا إلى الهجرة، ما يقرب من ربع سكان كندا مهاجرون وتشير البيانات إلى أنه بين عامي 2011 و 2021، وأفاد 18.9% من المهاجرين بأنهم مسلمون. يعيش معظمهم في مقاطعة أونتاريو، حيث يبلغ عدد السكان المسلمين 6.7% من إجمالي عدد السكان.
وفي كندا، يحتفل كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال بشهر رمضان من خلال إصدار البيانات وحضور أو استضافة وجبات الإفطار لتناول الإفطار مع الجالية الإسلامية. كما اعتاد رئيس الوزراء أن يصدر بيانا خاصًا للاحتفال بشهر رمضان وتقديرًا لمساهمات الكنديين المسلمين.
على جانب آخر، تنتشر في كندا - خلال شهر رمضان - عمليات التبرع وإقامة الأعمال الخيرية، وخلال شهر رمضان، ستستضيف المنظمات الخيرية في جميع أنحاء كندا مآدب الإفطار وغيرها من الأحداث الكبيرة لجمع الأموال للمسلمين الأكثر احتياجا، سواء في كندا أو في الخارج.
ويوجد أكثر من 20 مسجدا في كل من مدن تورنتو وفانكوفر ومونتريال وإدمونتون وكالجاري.