لا يصح للآباء والأمهات ترك أطفالهم يصومون مرة واحدة، لأن عدم التمهيد والتدرج فى ساعات الصيام من سنة لأخرى، قد يعرضهم للإصابة بهبوط مفاجئ فى الدورة الدموية، هذا ما أكده الدكتور محمد عفيفى، أخصائى التغذية بالمعهد القومى للتغذية، مضيفا يجب البدء فى تعليم الطفل الصيام تدريجيًا، بصيام ساعات قليلة ثم عدد ساعات أكبر، حتى يصل لمرحلة صيام اليوم كاملاً.
وأضاف عفيفى أن تهيئة الطفل نفسيًا للصيام من أهم خطوات تشجيعه على الصوم من خلال التحدث معه عن أهمية وفضل الصيام وإشعاره بالأجواء الرمضانية، مثل الذهاب لشراء فانوس رمضان مع أسرته وضرورة إشعار الطفل، أن صيامه إنجاز كبير، والتركيز على تشجيعه بالكلمات المحفزة مثل، "أنت شاطر، أنت قوي" وتجنب النقد تمامًا، لذا لابد من مراعاة عدم التقليل من صيام الطفل أو مجهوده وضرورة تحفيز الآباء لأبنائهم بالكلمات التشجيعية ووعده بالهدايا التى يحبها إذا أكمل يومه لآخره، لكن لابد من مراعاة الحالة النفسية للطفل بشكل عام والصحية، بشكل خاص، قبل البدء فى الصيام.
الأطفال الممنوعون من الصيام
ويقول أخصائى التغذية بالمعهد القومى للتغذية يجب منع الطفل الأقل من 10 سنوات من الصيام والأطفال المصابين بفقر الدم ومرضى السكرى من النوع الأول والمصابين بفقدان الشهية، مضيفا أنه يجب عدم تأخير تناول وجبة الإفطار وبمجرد سماع أذان المغرب لابد من تناول التمر أو نوع من أنواع العصائر الفريش، ثم تناول الماء أو الشوربة لتعويض المفقود من السوائل أثناء الصيام، مؤكدًا ضرورة تناول الفواكه التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن.
وينصح بتجنب تناول الأكلات المملحة أو الحارة على الإفطار، لمنع الشعور بالعطش، وتجنب تناول المزيد من الحلويات الدسمة، والابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية والوجبات الدسمة، وذلك لأن هذه الأكلات تسبب صعوبة الهضم.
نصائح للأطفال لوجبة السحور
ويوضح أخصائى التغذية أنه من الضرورى تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، ولابد أن تحتوى وجبة السحور على جميع العناصر الغذائية المهمة، خصوصًا عنصر الكالسيوم مثل الزبادى واللبن الرائب، والحرص على تناول الأطعمة التى تحتوى على البروتينات مثل الجين والبيض.