قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن في الحقيقة مدفع الإمساك عندما وضع في مصر وضع من أجل التهيؤ للسحور وليس من أجل الامتناع عن الأكل.
وأضاف “ جمعة ” عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل يجوز الأكل بعد مدفع الإمساك؟، وهل يجوز للمسلم أن يأكل ويشرب بعد سماع مدفع الإمساك؟)، أن مدفع الإمساك يعني التهيؤ للإمساك.
وتابع: لذا نراه يضرب قبل الفجر بنحو ساعة أو خمسين دقيقة ، وهذا معناه أن تقوم لتحضر سحورك وأخره ، منوهًا بأن السَحور هو الأكل الذي تأكله والسُحور هو عملية الأكل نفسها، أما المأكول فهو بالفتح السَحور، إذن مدفع الإمساك لا يوجب الإمساك عن الأكل والشرب.
واستطرد: وإنما الأذان، مع هذه الهمزة الأولى من لفظ الجلالة الله يبدأ الإنسان في الإمساك عن الطعام والشراب، ولا يجوز له أن يأكل أو أن يشرب، أما مدفع الإمساك ففكرته عند المصريين تحضير السحور وليس الامتناع عن الأكل .
وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه يباح لمن ينوي الصيام أن يأكل ويشرب، ويعمل كل عمل يعمله المفطر من بعد غروب الشمس إلى أن يطلع الفجر، حتى بعد انطلاق مدفع الإمساك، فإذا دخل وقت صلاة الفجر امتنع عن الأكل والشرب، حتى لو كانت اللقمة في فمه؛ لأن وقت الصوم يبدأ بطلوع الفجر، أما مدفع الإمساك فهو تنبيه لدخول الوقت.
ونبهت “الإفتاء” ، إلى أن مدفع الرفع أو الإمساك يطلق عادة قبل الفجر بنحو ربع ساعة أو ثلث ساعة للاحتياط فلو فرض أن احتاج الإنسان إلى أن يأكل ويشرب عقب المدفع بدقائق معدودة تنتهي قبل الفجر جاز ذلك وصح صومه.
وأشارت إلى أن الإمام البخاري روي في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الصحابة رضوان الله عليهم أن يأكلوا ويشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم الذي كان يؤذن لصلاة الفجر.