وزير الدفاع الإسرائيلي ينحاز إلى المُعارضة: يجب وقف التشريعات القضائية الآن

وزير الدفاع الإسرائيلي ينحاز إلى المُعارضة: يجب وقف التشريعات القضائية الآنوزير الدفاع الإسرائيلي ينحاز إلى المُعارضة: يجب وقف التشريعات القضائية الآن

عرب وعالم25-3-2023 | 21:33

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مساء اليوم السبت، في خطاب إلى الإسرائيليين، إن التشريعات القضائية، التي تريد الحكومة تمريرها هذا الأسبوع، يجب أن تتوقف الآن.

ونسبت القناة السابعة الإسرائيلية إلى جالانت قوله "مهمة حياتي هي أمن إسرائيل... طوال حياتي تعاملت مع ذلك ليلا ونهارا، في مهمة دولة إسرائيل بزي جيش الدفاع الإسرائيلي.... لقد خاطرت بحياتي عشرات المرات و حتى الآن، من أجل دولة إسرائيل، أنا مستعد للمخاطرة ودفع الثمن... في الأسابيع القليلة الماضية، حدث شيء مأساوي.... التقيت بالقادة والجنود استعدادًا للعمليات والدوريات في مناطق التدريب.... سمعت أصواتًا قادمة من الميدان وأنا قلق" في إشارة إلى إضرابات جنود الاحتياط.

وأضاف جالانت "نحن بحاجة إلى تغيير في النظام القانوني... لكن هذه التغييرات تتم من خلال التفاوض والخطاب... انتصار أحد الطرفين سيكون خسارة لدولة إسرائيل، يجب أن نقود عملية تشاركية وموحدة... من أجل أمن إسرائيل، يجب وقف العملية التشريعية وإجراء مفاوضات".

وكان رئيس الحكومة الائتلافية بنيامين نتنياهو، الذي شكل الحكومة بالاشتراك مع اليمين المتطرف، قد أعلن أمس الأول الخميس، إصراره على المضي قدما في تمرير التشريعات القضائية، هذا الأسبوع، وقبل خروج الكنيست إلى "عطلة" متجاهلا نصيحة وزير الدفاع جالانت المنتمي إلى حزبه بتأجيل الدفع بهذه التشريعاات لحين عودة الكنيست من العطلة في شهر "مايو" المقبل.

وفي وقت سابق لتجاهل "نتنياهو" لنصيحة وزير دفاعه، رفضت حكومة حلا اقترحه الرئيس يتسحاق هرتسوغ للوصول إلى نقطة سواء بين المُعارضة والحكومة.
ويتظاهر الليلة عشرات الآلاف من الإسرائيليين، في تل أبيب وعشرات المواقع والمفارق الرئيسة ضد حكومة بنيامين نتنياهو وسعيها لتمرير التشريعات التي يرون أن من شأنها إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا، وذلك للأسبوع الثاني عشر على التوالي.

وفي وقت سابق اليوم، تظاهر الآلاف أمام منزل وزير الدفاع يوآف جالانت، في مُحاولة للضغط عليه من أجل وقف تشريعات حكومة نتنياهو المُشكلة مع اليمين المتطرف. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع تزامنا مع المظاهرات، وجرى اعتقال عدد من المُتظاهرين وتم استخدام المياه العادمة لتفريق عدد من المُظاهرات.

وهاجم أنصار "حزب الليكود" المتظاهرين ضد الحكومة في مدينة "أور عكيفا" قرب حيفا، والتي تعتبر أحد معاقل نتنياهو.

وتظاهر عشرات الآلاف في حيفا وبئر السبع وأسدود ونتانيا وهرتسيليا ورعنانا، كما خرجت تظاهرة حاشدة أمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في القدس المحتلة.

وطالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو، ورفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات بالعبرية والإنجليزية والعربية، من ضمنها: "حياة الفلسطينيين مهمة"، "شعب يحتل شعب آخر لا يمكن أن يكون حرًا"، "نتنياهو، سموتريتش، بن جفير، تهديد للسلام في العالم"، و"ياريف ليفين (وزير القضاء) عدو للديمقراطية"، و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار"، و"بيبي (نتنياهو) فاقد للأهلية"، و"الابارتهاد لا يتوقف عند الخط الأخضر"، و"لا أحد فوق القانون"، و"إصلاحات ليفين القضائية نهاية للديمقراطية".

وتسعى حكومة "نتنياهو" إلى إجراء تعديلات جذرية على جهاز القضاء وضد الأقليات، ولشرعنة "العنصرية والتمييز"، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من المجتمع الإسرائيلي استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء.

وأمس الجمعة، أعلن منظمو الاحتجاجات عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية خلال هذا الأسبوع، في أعقاب إعلان نتنياهو عزمه على "مواصلة التشريعات من أجل إصلاح القضاء". وقال منظمو الاحتجاجات في بيان أصدروه، إن "الأسبوع الحالي سيشهد أيام شلل قومي وخطوات احتجاجية أمام أعضاء كنيست ووزراء في الحكومة، بالإضافة إلى تنظيم تظاهرة حاشدة في القدس".

وبعثت المُستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف ميارا، رسالة إلى نتنياهو، حذرته فيها من أن تدخله في الانقلاب القضائي غير قانوني، مشيرة إلى أنه "خرق قرار المحكمة العليا، الذي بموجبه كونه رئيس حكومة متهم بجنايات عليه الامتناع عن القيام بخطوات تثير اشتباها معقولا بوجود تضارب مصالح".

أضف تعليق