الإضرابات تشلّ حركة النقل في ألمانيا

الإضرابات تشلّ حركة النقل في ألمانياالإضرابات في ألمانيا

عرب وعالم27-3-2023 | 05:00

أجبرت الإضرابات الواسعة بقطاع النقل في ألمانيا ملايين المسافرين على البحث عن بدائل، ومن المقرر أن يستمر، اليوم، إلى حد كبير، خلو المطارات ومحطات القطارات ومحطات الحافلات من المسافرين في جميع أنحاء البلاد.

ويعتبر الإضراب، الذي يستمر يومًا واحدًا، من أكبر الإضرابات منذ تسعينيات القرن الماضي، ويؤثر في السكك الحديدية والحركة الجوية والحافلات والممرات المائية.

وتسببت الإضرابات، التي من المقرر أن تستمر 24 ساعة بداية من منتصف ليل اليوم، في إغلاق جميع خطوط السكك الحديدية للمسافات الطويلة ومعظم القطارات الإقليمية، في حين أن جميع المطارات الألمانية تقريبًا مستمرة في الإضراب، مع استثناء ملحوظ لمطار برلين.

ويطالب نشطاء النقابات، مثلهم مثل المضربين في العديد من الدول الأوروبية التي تعاني ارتفاع مستويات التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بزيادة الأجور في قطاع النقل.

لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على الاقتصاد الألماني الذي عانى من زيادة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة، حيث تعتمد برلين في استهلاكها على الغاز الروسي، الذي يأتيها عن طريق خط أنابيب نورد ستريم.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتس والتي تضم 3 أحزاب سياسية، وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والخضر "يسار تقدمي"، والحزب الديمقراطي الحر "ليبرالي".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك أزمة وقعت بين الأحزاب الثلاثة، سببها نائب المستشار ووزير الطاقة والمناخ، روبرت هابيك "الخضر"، الذي ألقى حجرا ثقيلا في مياه الحكومة الراكدة، وأعلن عن مقترح لحظر استخدام الغاز والنفط في التدفئة، في مسعى لفرض أجندة حزب الخضر في مكافحة المناخ على الحكومة.

وفي اجتماع لحزب الخضر، تذمر هابيك من موقف الأحزاب الأخرى من مقترحه، وقال: "من غير المقبول أن يكون شريك واحد فقط في الائتلاف مسؤولًا عن التقدم والآخرون عن منع التقدم".

واشتكى هابيك من "النسيان السياسي" و"الارتكان إلى الأساليب القديمة" في الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطي الحر.

وكشف هابيك عن خطته لحظر استخدام الغاز والنفط في التدفئة في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، وشكك في إذا ما كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي "حزب المستشار" والحزب الديمقراطي الحر "لا يزالان يرغبان في التوصل إلى اتفاق" حول هذا المقترح بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

لكن خطة هابيك وطريقته في عرضها تثير كثيرا من الانتقادات، إذ قال السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي إيريك وايز، إن هابيك يتحرك تحت ضغوط داخلية في حزبه، لأن نائب المستشار يتنافس مع وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، على قيادة حزب الخضر في الانتخابات المقبلة.

أضف تعليق