قاد زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا آلاف المتظاهرين في الموجة الثالثة من المظاهرات المناهضة للحكومة اليوم الخميس في وقت حذرت فيه الحكومة الكينية من عدم التسامح مع أي احتجاجات عنيفة أخرى.
وتلقي المعارضة باللوم على الرئيس الكيني ويليام روتو في ارتفاع تكاليف المعيشة وتزعم أنه تلاعب بشكل غير قانوني في فوزه في انتخابات العام الماضي، على الرغم من أن المحكمة الكينية العليا أيدت صحة نتائج الانتخابات، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.
ويقول أودينجا إن الاحتجاجات لن تتوقف إلا بعد أن تخفض الحكومة الكينية تكلفة المواد الغذائية الأساسية وتسمح بالوصول إلى نتائج انتخابات 2022 من أجهزة الكمبيوتر الرئيسية للجنة الانتخابات، مؤكدا أن الاحتجاجات ستنظم مرتين كل أسبوع لحين تلبية مطالب المعارضة.
ويظل روتو، الذي عاد اليوم إلى كينيا من رحلة استغرقت أربعة أيام في بلجيكا وألمانيا، مصرا على أن الاحتجاجات المستمرة غير قانونية.
وقال وزير الداخلية الكيني كيثوري كينديكي، المسؤول عن الشرطة، أمس الأربعاء إنه لن يتم التسامح مع المزيد من الاحتجاجات العنيفة.
واستخدمت الشرطة الكينية القوة لتفريق المتظاهرين ووردت أنباء عن مقتل أربعة أشخاص حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى الهدوء والحوار بين الأطراف المعنية مذكرا "بإجراء انتخابات عامة ناجحة وتأكيد النتيجة من جانب المحكمة العليا".
كما أعربت البعثات الدبلوماسية الغربية في كينيا عن قلقها إزاء أعمال العنف والأضرار التي لحقت بأماكن العبادة والممتلكات الخاصة.