كتب: على طه
تحت هذا العنوان: "الخداع الإنساني للإخوان المسلمين" نشرت ليندا جودسميت - بتاريخ أمس 6 مايو الحالى - مقالا فى مدونة Pundicity تكشف فيه عن أنواع الخداع الستة التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين فى الغرب، وخاصة فى أمريكا الشمالية، ومعتمدة فى توثيق مؤامرة الإخوان على مذكرة تفسيرية صدرت بشكل شبه سرى عن الحكومة الفيدرالية الأمريكية عام 1991 التي تفصّل الهدف الاستراتيجي للمجموعة في أمريكا الشمالية، ليس فقط للتنظيم الرئيسى للجماعة "التنظيم الأم" ولكن لعشرات التنظيمات الفرعية الصادرة عنه.
وتقول الكاتبة إن "الإخوان المسلمين" يقدمون أنفسهم على أنهم المدافع الرحيم عن السلام والتسامح الإسلامي، في حين أنهم في الحقيقة عدو أمريكا الوجودي، وتعيد التأكيد على أنهم خدعة إنسانية خطيرة.
الكاتبة عددت خداع الإخوان بعقيدة الجهاد لدى المسلمين، وقالت شارحة من وجهة نظرها، إن الإخوان يلجأون للتقية لتمرير خططهم على عديد من المستويات الجهادية منها، الجهاد الاقتصادى، والسياسى، والقانونى، والإعلامى، والإنسانى.
ابتزاز المشاعر
وهذا ينقلنا إلى ما كشفت عنه بالأمس الإعلامية لميس الحديدى فى برنامجها: " هنا العاصمة" وهو ما يدخل فى بند اللجوء إلى ابتزاز المشاعر تحت دعاوى إنسانية وحقوقية، لجمع الأموال ثم توجيه هذه الأموال إلى مناحٍ أخرى تتحرك فيها الجماعة الإرهابية من شراء ذمم صحف ووسائل إعلام تقوم وتعتمد بشكل أساسى على الربح، وتدعم فى ذات الوقت التوجهات الغربية الصهيونية فى الغرب لنشر الفوضى فى مصر تحديدا، لمواصلة تنفيذ مخططات التجزئة والتفريق والتقسيم والتغيير العولمى فيها ضمن مخطط الربيع العربى.
أو تمول هذه الأموال التى تجمع من التبرعات جماعات وعمليات إرهابية بدعوى الجهاد وتوجه لداخل البلدان الإسلامية والأوطان التى يتصارع الإخوان وهذه الجماعات لاستلاب السلطة فيها:
كشفت لميس الحديدى عن مواقع أليكترونية تابعة للجماعة أو لها صلة بها يتم من خلالها جمع التبرعات "الأموال" وهو أسلوب معروف ومتبع فى الغرب، ومن ضمن هذه المواقع، والصفحات، ""Salute the president وترجمتها: "حيّوا الرئيس" وقالت الحديدى عنها : "هى صفحة منشأها (مصدرها) كندا، ومن الواضح أنها تخاطب المصريين والجماعات الإسلامية فى كندا والتيارات التى تتعاطف مع جماعة الإخوان، واسم الصفحة "حيّوا الرئيس " والرئيس عندهم مرسى والصفحة قائمة على جمع التبرعات 50 ألف دولار وجمعوا حوالى 16 ألف دولار.. والسؤال ..أين تذهب هذه النقود؟!
الإنسانية الخادعة
وبالبحث فى هذه الصفحات سوف نجد أن هذه الصفحات، تتكلم عن حقوق الإنسان (الكلام للحديدى) والتبرع لحقوق الإنسان، ودعم المسجونين الذين يتعرضون للإعدام، والتعذيب ليس فى مصر فقط ولكن حول العالم.
وأضافت الحديدى: أن هذه الصفحة مرتبطة بجمعية حقوقية فى بريطانيا، هذه الجمعية تسمى "ربريف "repreieve وتحت شعارات براقة مثل أن هذه الجمعيات مرتبطة بحقوق الإنسان تجد أن جماعة الإخوان تجمع التبرعات
ولكن المثير للاهتمام أن هذه الصفحة المرتبطة بالإخوان ( وهم انتهوا كجماعة ولم يعودوا يمثلون ما يقلقنا أو أن يعودوا بأى شكل) لكن من المفيد أن تتابع أعداءك وتراقب كيف يتصرفون؟.
الاستراتيجية
وواصلت الحديدى أن هذه التبرعات جزء من الاستراتيجية الكبرى وبالتأكيد كل الأجهزة تتوقع أنه فى الفترة المقبلة مع ولاية جديدة للرئيس السيسى ،مع نجاحات كثيرة حصلت على الأرض مع الانتخابات وحلف اليمين، والقسم الدستورى للرئيس فى شهر 6 المقبل، مع كل هذا نتوقع هجمة جديدة وليس شرطا أن تكون هذه الهجمة إرهابية، ولكن من الممكن أن تكون فى الخارج هجمة إعلانية، فقد تكون بشراء إعلانات، أو بتوظيف وسائل إعلام فى الخارج، لها طرق مختلفة كثيرة، وشعارها دائماً سيكون حقوق الإنسان من المسجونين أو المعتقلين الذى يواجهون الإعدامات رغم أن الحقيقة أنه لم يتم إعدام أحد من الجماعة وأن الجماعة يأكلون ويشربون داخل السجون، ومن يتعرض منهم لوضع صحى سيىء" بنقول يا جماعة ياريت يتعالج "وقلنا هذا على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ونقوله على أى مريض، أن يتعالج مثله مثل أى مسجون آخر.
وصفحة ""Salute the president ليست الصفحة الوحيدة التى تجمع تبرعات ولكن توجد صفحات كثيرة وطرق أخرى تشتغل عليها جماعة الإخوان فى جمع التبرعات.. أين تذهب هذه الفلوس؟!
الإجابة
هذه التبرعات تذهب إلى حملات إعلامية فى الخارج وتمويل الإرهاب فى الداخل، وأستطيع أن أتوقع مع فترة ولاية قادمة أن نرى مثل Salute the president تحت شعارات براقة أخرى تتصدر المواقع وأظن أن الأجهزة ترى هذه الصفحات مثلنا، وأقول للذين يروننا الآن من جميع الدول، من المصريين لا تخدعكم مثل هذه الشعارات البراقة وتتبرعوا، ليس بالضرورة أن يصل التبرع إلى أهالى المسجونين، وفكر أن هذا التبرع ثمن رصاصة، أو قنبلة، أو تأجير أحد يقوم بعنف داخل بلدك.. وإذا كنت تريد ذلك.. اتبرع!!.
ما لم تقله الحديدى
انتهى كلام الحديدى فيما سبق لكنها لم تقل مثلا أن المنظمة المشار إليها "ريبريف "repreieve المرتبطة بالإخوان هى مشروع تجارى أو دكان حقوقى، يطلق على نفسه منظمة، مقرها لندن معقل الإخوان والإسلاميين الهاربين من العدالة حيث لا ترتبط بريطانيا بمعاهدات تسليم المطلوبين للعدالة لبلدانهم الأصليين، ناهيك عن العلاقات المشبوهة والمريبة بين الحكومات البريطانية وأجهزة استخباراتها وجماعة الإخوان الإرهابية.
وربريف repreieve لا يزيد عن كونه مقاول يتبنى مشاريع العولمة للتغيير القيمى مثل "إلغاء عقوبة الإعدام" ومثله كانت منظمات مصرية تحمل نفس المشروع - كما عرفناهم وعملوا فى مصر قبل ثورة 25 يناير - ويقوم على التبرعات والهبات، أسسها المحامى محامي حقوق الانسان كلايف ستافورد سميث، وتعمل المؤسسة على توفير خدمات قانونية و دعم في الإستقصاء إلى أخر هذه الخدمات التى تعلن عنها على صفحتها الرسمية.
أذى
وللأسف فأذى الإخوان الإرهابية فى الداخل المصرى لا يبعد كثيرا عن الأذى الكبير الذى ألحقته ممارسات الجماعة وأذنابها، بالإسلام وصورته كعقيدة وسلوك فى الغرب وهو ما أضاف إلى الهجمة الشرسة التى يلاقيها دين الله الحنيف فى أمريكا وغيرها من بلدان الغرب، ومساهمة ذلك فى زيادة ما يسمى " الإسلاموفوبيا" وانتشار السلوك المعادى المرتبط بها ضد المسلمين فى الغرب، إضافة إلى مواصلة إلحاق الأذى بأوطان من المفترض أنهم ينتمون إليها، لكن أفكارهم التى تترجمها أحلامهم فى السيطرة على السلطة وأستاذية العالم تضعهم فى قلب التنظيمات السرية التى تسعى إلى السيطرة على العالم، وتقترب بهم من فكرة العنصرية الصهيونية التى تسعى لإنشاء مملكة يهودية تحكم العالم.
علاقة الإخوان بالغرب ووجودهم فيه واستراتيجيتهم نحوه ونحو بلاد منشئهم موضوع لحلقات قادمة فى هذا الملف.
[embed]https://youtu.be/pTT1w5N1ssg[/embed]