اللواء جمال كحيلة: المشاة والمدفعية لعبا دورًا بارزًا فى تحرير القنطرة شرق

اللواء جمال كحيلة: المشاة والمدفعية لعبا دورًا بارزًا فى تحرير القنطرة شرقاللواء جمال كحيلة

مصر2-4-2023 | 14:09

شارك فى تحرير القنطرة شرق ورفع الأعلام عليها فكانت أولى المدن التى عادت إلى السيادة المصرية.. إنه اللواء جمال كحيلة الذى كان قائد سرية مدفعية مضادة للدبابات، الذى بدأ حديثه قائلا: كان استفزاز الإسرائيليين للمقاتل المصرى حافزا لاسترداد الأرض وكان الوقود والطاقة للمصريين للعبور من اليأس والظلام إلى النصر وهو ما تجلى فى معركة العبور فكانت لحظة انتقام من العدو. ويروى كحيلة: كان لسلاح المشاة دور كبير فى تحرير القنطرة شرق.

وأضاف: "كنا نتدرب فى ترعة الإسماعيلية وبحيرة المنزلة وتدربنا على إزالة وصعود الساتر الترابى وكذلك جزيرة البلاح أمام العدو مباشرة على كيفية العبور للمانع المائى وكذلك الساتر الترابى وهو دليل على نجاح مصر فى تضليل العدو حتى إن رئيسة الوزراء الإسرائيلى جولدمائير، قالت إن ديان عندما ذهب صباح العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 لزيارة القوات الإسرائيلية رأى الأشجار ولكنه لم ير الغابة وقال ديان إن القوات المصرية لن تحارب.

وقال اللواء جمال كحيلة إنه وبعد مرور أكثر من 50 عاما أشعر بالفخر فلا يمكن أن ننسى شعورنا بعد نكسة 1967 فقد عانينا الكثير إلا أن الجندى المصرى أظهر القدرة على تحدى الصعاب، خاصة أن العدو الإسرائيلى كان يحاول استفزازنا بكل الطرق إلا أن هذا الاستفزاز كان طريقنا للتسلح بالإرادة والعزيمة وطريقنا إلى النصر العظيم.

وأكد أن عودة القنطرة شرق كان إيذانا بعودة الحق إلى أصحابه وأن الإرادة المصرية ستسود على كامل التراب الوطنى وسيتحقق النصر بفضل الإرادة الوطنية و شجاعة المقاتل المصرى فاستطعنا الوصول إلى شرق القناة بالعمق المطلوب وصد هجمات العدو المضادة واستمرت أعمال القتال واستطعنا تحرير القنطرة شرق وكانت أول مدينة تعود للمصريين من مدن القناة واشتركت فى المعركة قوات الصاعقة التى سيطرت على المدينة وأسوارها واستطاعت المدفعية المضادة للدبابات والمرافقة للمشاة الدفاع عن الأرض، التى تم تحريرها رغم أن أسلحتنا خفيفة فكان مرمى نيراننا 200 و300 متر فى حين أن مرمى نيران الدبابة 3 آلاف متر.

وأضاف كحيلة: كان الجندى الإسرائيلى فى حالة من الرعب وأول جندى قمت بأسره كان فى حالة ذهول وسألنى، ماذا يحدث وماذا ستفعل بى؟ فقلت له سأسلمك لقفص الأسرى.

وتحدث عن سلاح المشاة، قائلا إن المشاة هو الذى يطلق الطلقة الأولى ويسير على أرض المعركة وهو الذى يطهر المدن، الذى يعلن السيادة فلا يستطيع أى سلاح آخر أن يعلن السيادة على الأرض إلا المشاة فمتى انتهت الحرب تنتهى عند قدم آخر جندى من المشاة.

وأكد أن أبرز ما يميز حرب العاشر من رمضان أنها كانت عملا منظما فكان كل مقاتل يعرف دوره وينفذه على أكمل وجه طبقا للتخطيط، كما أن التدريب الجيد والتغلب على المصاعب هو أهم دعائم نجاح العبور واسترداد الأرض.

ويقول: أذكر من أبرز المواقف الإنسانية رفض الجرحى والمصابين إخلاء مواقعهم إلا بعد إلحاح لدرجة أن هناك الكثير من المقاتلين رفضوا تلقى العلاج وهو ما كان يؤثر بالسلب على إصابتهم رغم أن بعضهم فقد أطرافه ومع ذلك كانوا يرفضون ترك مواقعهم فقد ترك الانتصار حالة كبيرة من العزيمة والكرامة والإصرار

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2