أ.ش.أ
أكد المهندس علي فضالي رئيس الشركة المصرية لتشغيل وإدارة مترو الأنفاق أن الزيادة الأخيرة في أسعار التذاكر تهدف لتغطية الخسائر التي تحققها الشركة نتيجة زيادة مصاريف التشغيل وفي ونفس الوقت راعت البعد الاجتماعي.
وقال فضالي لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن تعريفة التذاكر كانت لا تفي باحتياجات الشركة من حيث مصروفات الصيانة والعمرات والتطوير.
وأشار إلى أن الاستمرار بهذا الوضع كان سيؤدي إلى ارتفاع كبير في معدل الأعطال وسوء الخدمة المقدمة للجمهور وعدم إمكانية تطوير الخطوط وخاصة الخط الأول الذي أصبح في مرحة حرجة لتقادم أنظمته وهو الخط الرئيسي والمحوري للخطوط الثلاثة.
وأضاف أنه تم توقيع عقود خلال العام المالي 2017 – 2018 ولم يتم فتح اعتمادات مالية لها بعد بسبب العجز الذي بلغ في العامين الماليين 2016 – 2017 و 2017-2018 نسبة 94%.
وأكد أن الزيادة راعت البعد الاجتماعي وعدم المساس باشتراكات الطلبة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته قال المهندس خالد صبره العضو المنتدب للتشغيل والصيانة بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق أن الوضع المالي الحالي للشركة هو أن الإيرادات تبلغ 1.2 مليار جنيه بينما المصروفات تبلغ 5.6 مليار جنيه تشمل 1.8 مليار جنيه مصروفات تشغيل وصيانة بسيطة و3.8 مليار جنيه مصروفات التطوير والعمرات.
وأضاف صبره لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأنظمة بخطوط المترو خاصة الخط الأول تحتاج إلى تطوير الأمر الذي يتطلب تمويلا، مشيرا إلى أن الدولة كانت تقدم دعما للتطوير والعمرات ولكنه أصبح غير كاف لذلك فكرت الشركة في موارد أخرى.
وأكد صبره أن الزيادة الجديدة راعت البعد الاجتماعي موضحا أن الكيلومتر الواحد تكلفته على الشركة بالنسبة للراكب الواحد 40.4 قرش، أي أن سعر المنطقة الأولى (9 محطات) يبلغ 3 جنيهات و90 قرشا، بينما يحصل عليها المواطن بسعر 3 جنيهات، وسعر تكلفة المنطقة الثانية (16 محطة) يبلغ 7 جنيهات و50 قرشا يحصل عليها المواطن بسعر 5 جنيهات، وسعر تكلفة المنطقة الثانية يبلغ 16 جنيها وخمسون قرشا يحصل عليها المواطن بسهر 7 جنيهات.
وأشار إلى أن هذه الزيادة موجهة للمواطنين الذين يستخدمون المترو بشكل غير يومي، لأن من يستخدم المترو بشكل يومي الأفضل له عمل اشتراك ربع سنوي، إذ يبلغ سعر تذكرة المنطقة الأولى في الاشتراك جنيهان بدلا من 3 جنيهات، وفي المنطقة الثانية 2 جنيه وخمسون قرشا بدلا من 5 جنيهات، وفي المنطقة الثالثة 3 جنيهات و90 قرشا بدلا من 7 جنيهات.
من جانبه، قال أحمد عبد الهادي المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق أن الشركة عملت على تعظيم الإيرادات التجارية (خارج التذاكر) عن طريق التوسع في عقود الإعلانات والانتفاع بقطع الأراضي والساحات المملوكة للمترو وتم بالفعل تحسين الإيرادات التجارية من 76.5 مليون جنيه في العام المالي 2015 – 2016 إلى 101.8 مليون جنيه في العام المالي 2016 – 2017 بالإضافة إلى الدعم الحكومي لاشتراكات الطلبة بمبلغ 76 مليون جنيه.
وأوضح أن الإيرادات التجارية تشمل حق الانتفاع (إعلانات إيجارات) وبيع الخردة والغرامات وبيع كراسات الشروط للمناقصات.