يمتاز الاسلام بأنه دين ودولة وأنه يحمل معه عوامل التجديد والإصلاح والصلاحية لكل زمان ومكان وأنه يضمن للمسلمين العاملين بتعاليمه الرفعة و العزة والسعادة فى الدنيا والآخرة فالإسلام دين ودنيا ولبس بغريب عن الإسلام وانما من أصوله الشرعية وقواعدها منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا وقبل أن يعرف العالم ماهو التجديد وقد افترى على الاسلام بأنه دين جمود وأنه سبب تأخر الأفراد والمجتمعات لكن كل هذه الافتراءات ليس لها أساس فالدين الاسلامى دين نهضة وتقدم ورقى والسير الدائم إلى الأمام بالمثل الاعلى ويقول الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر أن الإسلام مبنى على قواعد منظمة هى قواعد المثل العليا والفضيلة التامة والأخلاق الكاملة والخير المطلق والعمل النافع لإصلاح المجتمع والنهوض به إلى اسمى درجات الكمال وجلب الخير والسعادة للبشر كما أن التجديد فى الإسلام يجب أن يكون تجديد الفهم وتجديد الاجتهاد حول قضايا عصرية وان يقدم الخطاب الدينى بأسلوب سهل مفهوم دون تعقيد ولاتعسير فيه
إذن فالتجديد كما يوضحه الدكتور عبد المنعم فؤاد بمفهومه ليس تجديد استبدال الثوابت بأمور تيطلبها العصر فإن رؤيتنا الصعود إلى القمر والاكتشافات الحديثة أننا لن نغفل رأى العلم و الاسلام دين يدعو إلى الخير وهو مع كافة الاكتشافات الحديثة التى تعود بالنفع والخير على البشرية كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (خير الناس انفعهم للناس )فالبحث والتنقيب واستخدام ما ينفع البشرية لايرفضه الخطاب الدينى بل يؤيده لى عكس ما كان الدين فى العصور الوسطى في أوربا والذى كان يقوم بتحريم وتجريم الاكتشافات الحديثة لكن فى القرآن الكريم دلالة واضحة على التجديد فى هذه القضايا
ويضيف الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة أن هناك بعض الافتراءات على أن الدين الاسلامى بعيد كل البعد عن التفكير العقلى السليم وان المسلمين غيبوا العقل عن الدين وهذا كله محض افتراء لأن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريعةللمسلمين وقد ذكر القران (العقل والتفكير والتدبير والتفكر والحكمة )فى آيات كثيرة ومساحات عديدة من القرآن قال تعالى (يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )البقرة (٢٤٢وقد جاءت كلمة تعقلون فى القرآن الكريم اثنين وعشرين موضعا منها (صم بكم عمي فهم لا يعقلون )البقرة ١٧١
(وتلك الامثال تضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) العنكبوت ٤٣
ولقد أتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله (لقمان )١٢
لكل هذه الحقائق نجد الإسلام تميز عن غيره فى التعامل مع العقل واحترامه وعدم إهماله وان الإسلام ساهم فى بناء المدنية والحضارة بل أبدع فى العلوم الطبيعية كل ذلك من الدين الاسلامى لانه يدعو إلى البناء والاستثمار كما أنه يريد البناء الانسانى والعقلي والاجتماعى وتدريب العقل على التركيز على الايجابيات فى كل مناحى الحياة
التجديد فى القضايا الشرعية محال
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر أن هناك للاسف بعض الآراء تطالب بالتحديد فى منظومة الميراث أو الزواج فى الإسلام وبغض القضايا مثل قضايا الشهادة للرجل أو المرأة
لا يمكن أن تتدخل فى هذه القضايا الشرعية التى أمس الأسرة واستقرارها أن الدين الاسلامى حينما وضع هذه القواعد الشرعية لتعود بالخير للأمة والأسرة والمجتمع قال تعالى (كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )
أن منظومة الميراث فى الإسلام قوامها المحافظة على الأسرة خاصة المرأة
رأى المجددون فى الميراث يريدوا أن يجعلوا ميراث المرأة مدفى الميراث مثل الرجل
اذا كان الله أعطى للمرأة حقها فى الميراث وأن المرأة ترث النصف فى الميراث فى حالة واحدة فقط وهى أن كانت اخت واحدة على ستة اخوة فلها النصف هناك أيضا مثال إذا ترك الاب ثروة وكانت له ابنتين وستة ذكور فثلث التركة للبنتين والثلثين للأخوة الست معنى هذا أن الاختين أكثر من الإخوة الرجال سواء من لها نصف التركة أو من لهما الثلث لكن الأصل هو للذكر مثل حظ الانثيبن ولكن الحالات التى قلت لها حالات خاصة بالعدد هذا هو الميراث فى الإسلام يامن تريدون التجديد أن هناك قوانين لا يمكن تغيرها
دور المرأة فى الإسلام
المرأة فى الإسلام لها مكانة فريدة ولها حرية فى التفكير وحرية الاعتقاد
وعن مكانة المرأة ى الإسلام وعظم أجرها كان الرسول له مستشارة الأمن القومى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهى أم سلمة فقد كانت هناك موقف صعب يكاد أن يخلق أزمة بين الرسول والصحافة رضى الله عنهم ففى صلح الحديبية فقد طلب رسول الله من الصحابة أن يذبحوا الهدى وان يخلقوا رؤسهم قبل عودتهم إلى المدينة وان بتحللوا من الإحرام لم يفعلوا لكنهم أبوا لأنهم لم يدخلوا الحرم وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الأمر ليس سهلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت له ام سلمى أخرج ولا تكلم منهم أحدا حتى تنحر وتتحلل من الإحرام فلما فعل قاموا الصحابة بذبح الهدى وتحللوا من الاحرام وبهذا العمل الجليل نزلت سورة الفتح ما بين مكة والمدينة وكانت بشرى الرسول الفتح مكة
أما عن حرية العقيدة
فالإسلام لم يمنع المرأة من حرية العقيدة والفكر وأشار استاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر أن ى
للمرأة فى الإسلام حقها فى حرية التفكير والاعتقاد والتصرف فى أموالها واكبر مثال ضرب مثال امرأة نوح وامرأة لوط زوجات أنبياء لكنهم ليسوا على دين ازواجهم فقال تعالى (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانت تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنينا عنهما من الله شيئا وقيلا أدخلا النار مع الداخلين ),,بالخيانة هى فى العقيدة ولم يجيروهما على الدخول فى الدين بالقوة الجبرية بل قال لن يضروا الله شىء