بعض الناس يميلون للاحتفاظ بمجموعة من العناصر التى تتضمن جرائد ومجلات , الكتب، ملابس ،منشورات ورسائل بما في ذلك البريد غير المهم ،لفواتيروالإيصالات ،الأكياس البلاستيكية وصناديق من الورق المقوى ،اللوازم المنزلية بعض الناس يحتفظون أيضًا بالحيوانات التي قد لا يكونون قادرين على العناية بها بشكل صحيح
وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال هام هل المصريين مصابين بداء التخزين
وفي هذا الصدد تقول استشاري الامراض النفسيه دكتورة هالة عبد الفتاح أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتناز أو التخزين يحفظون بشكل مفرط كل العناصر التي قد يراها الآخرون أنها لا قيمة لها، ويكون لديهم صعوبة مستمرة في التخلص من الممتلكات أو الفراق عنها، ما يؤدي إلى الفوضى التى تعطل قدرتهم على استخدام مساحات المعيشة أو العمل
ويحدث اضطراب الكنز فى حوالى ما بين 2 إلى 6% من السكان، وغالبًا ما يؤدي إلى ضائقة كبيرة
وأشارت عبدالفتاح إلى أن اضطراب الاكتناز أكثر شيوعًا بين الذكور أكثر من الإناث كما أنه أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا ثلاثة أضعاف عدد البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و94 عامًا متأثرًا باضطراب الاكتناز مقارنةً بالبالغين من 34 إلى 44 عامًا
وحذرت من الوقوع في الاكتئاب ويمكن أن يسبب اضطراب الاكتناز مشاكل في العلاقات والأنشطة الاجتماعية والعمل ومجالات العمل المهمة الأخرى وتشمل العواقب المحتملة للتخزين الجاد مخاوف الصحة والسلامة مثل مخاطر الحرائق ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى توتر الأسرة والنزاعات، والعزلة والشعور بالوحدة
واوضحت د. هالة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتناز الكلى لديهم اضطرابات عقلية أخرى بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
ونوهت دكتور الأمراض النفسية على قدرتنا على معرفة وجود الاضطراب من عدمه هو وجود مشاكل مستمرة مع التخلص من الممتلكات أو التخلي عنها، بغض النظر عن قيمتها الفعلية.
مع وجود الحاجة الملحوظة لحفظ العناصر والضيق المرتبط بالفراق معها.
مع وجود ارتباط بالعناصر ووجود رفض تام لأي شخص بلمسها أو الاقتراض منها.
وحتى الآن لا توجد معرفة كاملة بالأسباب التى تدفع للاحتفاظ بالأشياء القديمة ومن غير المعروف ما الذي يسبب اضطراب الاكتناز ولكن يمكن أن تؤدي أحداث الحياة المجهدة مثل وفاة أحد أفراد أسرته، إلى ظهور أعراض الكنز أو تفاقمها.
ويمكن أن يرتبط اضطراب الاكتناز أيضًا بخلل واضح في وظائف المخ والأداء العصبي النفسي، ويختلف عن تلك التي تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أو غيره من الاضطرابات.
وعادة ما تبدأ أعراض الاكتناز، بصعوبة التخلص من العناصر، خلال سنوات المراهقة، لأن متوسط العمر عند ظهور الأعراض الأولى هو 13 عامًا، إذا لم يتم علاجه، فإن اضطراب الاكتناز يميل إلى أن يكون مزمنًا، وغالبًا ما يصبح أكثر شدة على مدار عقود، حيث يتراكم المزيد والمزيد من الفوضى، ما يسبب اختلال وظيفي أكثر فأكثر
واخيرا قالت استشاري الأمراض النفسية دكتور هالة عبد الفتاح أن طرق علاج اضطرابات الاكتناز ليست من السهل حتى عندما يكون الشخص مستعدًا لطلب المساعدة، ولكن يمكن التغلب عليها.
والعلاج الرئيسي هو العلاج السلوكي المعرفي والذى يساعد الشخص على فهم ما يجعل من الصعب التخلص من الأشياء والأسباب وراء تراكم الفوضى.
وهناك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية فقد أظهرت أيضًا أنها تساعد بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات اكتناز الدم