بما أننا فى شهر رمضان المبارك.. والكثير منّا يحمل هم الجوع والعطش في نهار رمضان، نجعلها نركب عدة أخطاء صحية أثناء وجبة السحور، لكنك أيضًا يجب أن تستعين ب وجبة السحور لتقوى على الصيام .
يقول الدكتور كريم على، خبير التغذية العلاجية ودكتوراة في السموم الإكلينيكية هناك الكثيرون الذين يحرص أشد الحرص على وجبة السحور؛ إلا أنهم يُجهَدون في نهار رمضان؛ وذلك لأن سحورهم غير صحي أو لأنهم يرتكبون أخطاءً تجعل وجبة السحور غير ذات فائدة
يقول د.كريم أن البعض يظن أن كثرة الطعام الدسم على السحور ستعينه على تحمّل الجوع طوال النهار، وهذا من الأخطاء الشائعة بشدة؛ لأن كثرة الأكل – والأكل الدسم على وجه الخصوص – تسبّب عسر الهضم والغثيان والمغص مما يفسد عليك الصيام.
كما يقول د. كريم أن المعتادون على المنبهات كالشاي والقهوة على تناول كوب أو اثنين قبل آذان الفجر مباشرةً؛ لتجنب الصداع الناتج عن نقص الكافيين، لكن ذلك خطأ لأن هذه المنبهات تسبب زيادة إدرار البول مما يفقد الجسم الكثير من الماء فيزيد من الشعور بالعطش. كذلك يسبب كل من الشاي والقهوة زيادة حموضة المعدة مما يؤدي للشعور بالحرقان في المعدة والحلق، وهو ما يرهق الصائم خاصةً أنه لن يستطيع تناول أي علاج للحموضة قبل مغيب الشمس كذلك الأمر بالنسبة للشوكولاتة لاحتوائها على الكافيين أيضاً.
ويوضح د. كريم أنه يحلو للبعض تناول البسبوسة والكنافة والقطايف بكثرة بعد وجبة السحور، لكن هذا خطأ من ناحيتين: الأولى أن كثرة السكريات تسبب زيادة الشعور بالعطش . والثانية أن ارتفاع السكر في الدم عن حد الاعتدال يسبّب زيادة إفراز هرمون الأنسولين مما يحرق كل هذه السكريات وبالتالي لا يستفيد منها شيئاً أثناء الصيام .
كما أشار د.كريم أن بعض كبار السن يحبون تناول الأجبان المالحة ضمن وجبة السحور، ومن المعلوم أن كثرة الأملاح تسبب العطش الشديد.
ويقول د. كريم أننا من أكثر ما نرى في رمضان هو شاب يمسك بزجاجة مياه باردة وكبيرة وعينه على ساعة الحائط، حتى إذا تبقى دقيقة على آذان الفجر أفرغ الزجاجة كلها في جوفه! هذه الطريقة لن تمنع العطش، بل ربما تسبّب له القيء بعد دقائق! كما أنه لن يهنأ بنوم بعد الفجر لكثرة تردده على دورة المياه