الكنافة بريحة وطعم زمان.. "عم فتحي" أشهر كنفانى في السيدة عائشه

الكنافة بريحة وطعم زمان.. "عم فتحي" أشهر كنفانى في السيدة عائشهالكنافة بريحة وطعم زمان.. عم فتحي أشهر كنفانى في السيدة عائشه

منوعات7-4-2023 | 01:41

في أحد أزقة حي السيدة عائشة بالقاهرة تري أيدي مبدعة ماهرة تعمل بنشاط وهمة، يجذبك رجل "من ريحة الزمن الجميل"، يقف بشموخ وعزة أمام فرن بلدى مبنى من الطوب اللبن، يطوع بأنامله الساحرة "الكوز" فى حركة دائرية مبهرة لتنسدل من فتحاته خيوط عجينة الكنافة بشكلها الجميل، التى سرعان ما تنادى زبائنها بمجرد أن تلمس صينية الفرن الدافئة بنسيمها الذى يعبق برائحة الشهر الكريم.

منذ أكثر من أربعين عاما، اعتاد صانع البهجة عم فتحى محمد أحد أقدم صناع القطايف و الكنافة البلدى فى السيدة عائشة أن يحافظ على طقوس وروحانيات الشهر الكريم، بوقوفه فى شادر صغير منصوب بحب وخير وبركة أمام منزله فى حارة ضيقة بالسيدة عائشة، مرحبا بأحبابه وزبائنه الذين ينتظرون طلته البهية بلهفة عاما تلو الآخر؛ ليحتفلوا معه بقدوم شهر رمضان الكريم.

ويقول عم فتحت "فتحت عيني على الدنيا وجدت والدى وأجدادى بيصنعوا الكنافة اليدوى على الفرن البلدى القديم ، كنت فى طفولتى وأراقب دقتهم وحبهم لعملهم ، كان أبي يجعلني أقف على قوالب طوب كبيرة كي أطول صينية الفرن واصنع معهم الكنافة، إلي أن شربت الصنعة وحبتها وتعلمت وأكملت عملي مع ابنى أحمد، ف الكنافة البلدى عادة لاينقطع وموسم كل سنة".. هكذا بدأ فتحى محمد صاحب الـ50 عاما حديثه لـ"مجلة اكتوبر "، فقال إنه عمل فى صناعة الكنافة والقطايف منذ أكثر من أربعين عاما، حيث عكف على مراقبة والده وأجداده وهم يعدون الكنافة يدويا باستخدام الأفران البلدى التقليدية المصنوعة من قوالب الطوب والطمي، التى تشعل باستخدام القش والحطب، منذ أن كان فى العاشرة من عمره، حتى دفعه حبه وعشقه للمهنة لتعلم أصولها واحترافها، مضيفا أنه ورث مهنته لابنه "أحمد" ليحافظ على إرث والده وأجداده، وفرن والده الذى يعود عمره لأكثر من ستين عاما.

وتابع أنه اعتاد منذ سنوات طويلة على تجهيز الخيمة الرمضانية أمام منزله في السيدة عائشة، وبناء الفرن البلدى المصنوع من الطوب اللبن قبل عدة أيام من قدوم الشهر الكريم، وتجهيز عجينة القطايف والكنافة، مثلما كان يفعل جده ووالده قبل وفاتهما، مشيرا إلى أن شراء الحلويات الرمضانية عادة أصيلة وتراث عريق لا تكتمل فرحة الناس بقدوم الشهر الكريم إلا بشرائها وتحضيرها، مؤكدا على أنه نجح فى الحفاظ على اسم وتاريخ أسرته فى صناعة الكنافة البلدى وأصبح له زبائنه الذين ينتظرونه عاما تلو الآخر لشراء القطايف و الكنافة البلدى منه، بعد أن ذاع صيته بمراعاته لضميره وإتقانه لعمله وتفوقه ومهارته العالية فى إعداد الكنافة البلدى فى كافة ربوع حي السيده عائشة.....

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2