فرضت وزارة الخارجية الصينية عقوبات جديدة، اليوم الجمعة، على مكتبة "رونالد ريجان" الرئاسية الأمريكية، التى التقت فيها رئيسة تايوان تساى إنج وين، مع رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى، يوم الأربعاء الماضى، كما فرضت عقوبات على "معهد هدسون" فى واشنطن، لتوفيرهما منصة لـ"الأنشطة الانفصالية" التايوانية.
وقالت قناة" الشرق" إن العقوبات الأمريكية تأتى فى ظل توقعات تايوانية بزيارة مكارثى لتايوان، حيث أعلنت المتحدثة باسم البرلمان التايوانى، يو سى كون، لدى استقبالها رئيس لجنة الشئون الخارجية فى الكونجرس الأمريكى، مايكل ماكول، فى تايبيه، أنها "دعت مكارثى لزيارة تايوان قبل أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب"، مشيرةً إلى ثقتها بأنه رجل يفى بوعده، فالأمر "مجرد وقت".
فى السياق ذاته، فرضت بكين عقوبات على المبعوثة التايوانية فى الولايات المتحدة، هسياو بى خيم، لتأييدها استقلال تايوان، كما منعت مدراء مركز "ذا بروسبيكت فاونديشن" و"مجلس الليبراليين والديمقراطيين الآسيويين" من دخول البر الرئيسى، وهونج كونغج، وماكاو، أو القيام بأى أعمال عبر مضيق تايوان.
وفى وقت سابق، أرسلت الصين سفنًا حربية إضافية، ومروحية ومقاتلة بالقرب من تايوان، اليوم الجمعة، وذلك لليوم الثانى على التوالى ردًا على زيارة الرئيسة التايوانية تساى إنج وين، لواشنطن.
وحسب "فرانس 24"، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن ثلاث سفن حربية صينية جابت المياه المحيطة بالجزيرة، وأضافت أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبرتا منطقة الدفاع الجوى فى تايوان، وذلك بعدما رصدت تايوان، أمس الخميس، ثلاث سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات.
وتخضع تايوان للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسى للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتى ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أى اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.