أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التاريخ يشهد على سجل حافل، من تعاون مصر المثمر، مع منظمة الصحة العالمية حيث شرفت مصر، منذ منتصف القرن الماضي، باستضافة مقر المكتب الإقليمي للمنظمة الذي يدعم الأنشطة الصحية، لما يزيد على خمسمائة مليون مواطن، في اثنتين وعشرين دولة، في شرق المتوسط.
وأشار الرئيس السيسي- في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية- إلى التعاون بين مصر والمنظمة، في القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي(C) بمصر، في إطار مبادرة (100 مليون صحة)، التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية، مبادرة غير مسبوقة، في نطاقها الهائل، وجودة وسرعة تنفيذها، كما امتدت مظلة خدمات هذه المبادرة الرائدة، لتشمل العديد من الدول الإفريقية والآسيوية، تفعيلًا من مصر لدورها ومسئوليتها تجاه المجتمع الدولي.
وقال إن الاحتفال هذا العام، يأتي عقب الأوقات الصعبة، التي مرت بالعالم، تحت وطأة جائحة "كورونا" وهي الأوقات التي أكدت، أن الأمن الصحي، لن يتحقق أبدًا، بالعمل الفردي المنعزل، وإنما يتطلب جهدًا جماعيًا منسقًا، ومن ثم فإنني أدعو قادة العالم، إلى العمل الدؤوب، نحو اعتبار الاستثمار في الصحة، إحدى أهم الأولويات على المستوى الدولي.
وأضاف أن هذه الجهود وغيرها، تمثل نموذجًا واضحًا؛ على إيماننا العميق، بأهمية التضامن الصحي والتزامنا الكامل، بتعزيز وحماية الصحة العامة، ودعم مبادئ المساواة والعدالة، التي تحقق للإنسانية جمعاء أمنا صحيًا مستدامًا.