حرب الشائعات وكيفية مواجهتها ؟

حرب الشائعات وكيفية مواجهتها ؟حرب الشائعات وكيفية مواجهتها ؟

منوعات8-4-2023 | 00:09


تعتبر وسائل التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لنشر الشائعات وذلك لما تحققه من انتشار سريع فى مدة زمنية قصيرة لذا فهى تعتبر المكان الأمثل لها فحسب الإحصائيات الأخيرة فقد وصل عدد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق الهاتف المحمول إلى نحو ٣.٢مليار شخص فى حين بلغ عدد مستخدمى الإنترنت فى العالم ٤.٣مليار من اصل ٧.٦مليار وأظهرت الإحصائيات معدل زيادة مستخدمى مواقع السوشيال ميديا والذين يصلون لتلك المواقع عبر هواتفهم المحمولة بنسبة ١٠/فى المائة سنويا فى حين تبلغ نسبة زيادة عدد مستخدمى الإنترنت بشكل عام سنويا ١٠/فى المائة مقابل زيادة عدد سكان الأرض بنسبة ١؛١/فى المائة اى أن زيادة مستخدمى الإنترنت تفوق بأضعاف الزيادة السنويةلسكان الأرض وإذا استمرت الزيادة بنفس المعدل فمن المتوقع أن تصل نسبة مستخدمى الإنترنت فى العالم إلى ٨٠/فى المائة بحلول عام ٢٠٣٠هذه الإحصائيات التى خرجت عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء وتلك النسب الكبيرة فى. ازدياد لمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى وضعت الجميع أمام حقيقة لا مفر منها هو كيفية مواجهة هذا الطوفان من الأخبار الكاذبة و الشائعات الذى يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعى والأهم هو كيفية إعداد أدوات جديدة تضاهى اليات الحرب الجديدة السوشيال ميديا لأن مطلقى الشائعات لهم اغراض فهم لا يحملون نوايا حسنة ولكن يريدوا إرباك الدولة والناس بشائعات تلعب على هواجس الناس توقعاتهم وتلهب ظهر الحكومة والهدف الاساسى هو أن نعيش تحت ضغط وتساؤلات ولذلك فإن الحكومة أصدرت أمرا مهما وهو الرد السريع على الشائعات بالأخبار الصحيحة
فقد أكد عدد كبير من خبراء علم النفس والاجتماع ان الشائعات تستخدم منذ مئات السنين فى المعارك بديلا عن القتال وذلك بإطلاق اخبار غير صحيحة أو إضافة معلومات مغلوطة لأخرى صحيحة بهدف تحطيم الطرف الآخر دون محاربته وشددوا على ضرورة مواجهة الشائعات بالمعلومة الصحيحة فضلا عن أهمية تطوير التعليم حتى يتم إعمال العقل فى كل مايتلقاه المواطن من معلومات فى مختلف وسائل الإعلام خاصة مواقع التواصل الاجتماعى والتى حذر الخبراء من خطورة ما يبث فيها والتى جعلت العالم كله قرية صغيرة فلا سبيل لمحاربتها الا بدحضها والرد عليها بالمعلومات الصحيحة
وقالت الدكتورة هدى زكريا استاذ علم الاجتماع السياسى أن الشائعات حرب قديمة منذ ايام التتار حيث كانوا يقولون إن الشائعة لها تأثير اكبر من القوة العسكرية فكانوا يقتلون عدد قليلا أمام اعداد كبيرة تقوم بالحديث عن القوة الغاشمة التتار فيحتلون البلدان دون حروب واستمروا يغزوا العالم ويحتلوه بالزيف حتى وصلوا إلى مصر وهى البلد الوحيد الذى هزمهم ولم يقتنع ب الشائعات التى بثوها
ثم تطورت الشائعات منذ حرب التتار من كيف تلقى الرعب فى قلب عدوك إلى كيف تحول عقل عدوك إلى تابع فيقال إن أفضل ممارسات القوة هى التى لا تستدعى عنفا فيتم الاقناع بفكرة يتم تنفيذها عبر آخرين وهى ما يسمى بالتبعية الاقتصادية أو السياسية الفكرية ويعتمدون فى ذلك على التسرب إلى المؤسسات صانعة الفكر من اول المدرسة عبر المناهج حتى الإعلام والدراما ثم أضيفت السوشيال ميديا والتى تندرج تحت فرع من فروع الاجتماع الحديث يسمى (علم الاجتماع الانى) حيث يكون الفرد فى العالم الافتراضى
واكدت الدكتورة هدى زكريا أن الشائعات خاصة الصادرة عن وسائل التواصل الاجتماعى عملية تدور يوميا ولا يمكن البت فيما إذا كان يمكن النجاح فى مواجهتها من عدمه فلا توجد إجابة مباشرة بنعم اولا فمواقع التواصل الاجتماعى لن تكف عن إطلاق الشائعات فضلا على أنها عملية معقدة فاصل الضربة تانى من معلومة خطأ أو رغبه شريرة او عادات الناس فى نقل الشائعات وهناك مثل شعبى يقول(سنطةوسنيطة وشجرة ومخيطة )بمعنى أنه لو قال أحدخبرا فى أول القرية بأن فلان مريض هيروح واحد بنقل الخبر إلى امرأته وامرأته تقول لجارتها فلان بيموت وبالتالى تنتشر ككرة الثلج لأن الناس على المستوى النفسى تحب أن تبدع فى نقل الخبر

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2