قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة إن الحكومة المصرية تبنت خطة طموحة لتحسين نوعية الحياة في كافة المحافظات المصرية وتوفير الخدمات الصحية عالية الجودة من خلال النهوض بقطاع الصحة وتحسين حالة المواطن الصحية وتوفير الوقاية وإتاحة العلاج واتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التنمية المحلية، اليوم/ الأحد/ في احتفالية إطلاق الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة ( 2023- 2027 ) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذي تنظمه وزارة الصحة والسكان بأحد فنادق القاهرة وذلك بحضور وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور وعدد من المسئولين.
وأعرب وزير التنمية المحلية - في بداية كلمته - عن سعادته البالغة لحضور احتفالية نشر وإعلان الإطار الاستراتيجي للصحة الواحدة بجمهورية مصر العربية، كما عبر عن خالص امتنانه لجميع الوزارات والشركاء المعنيين وعلى رأسهم وزارة الصحة والسكان الذين أسهموا في تطوير هذا الإطار الاستراتيجي للبناء على الدروس المستفادة من جائحة كورونا والتي لازال العالم يعاني من تداعياتها حتي الآن.
وأضاف أن الدولة المصرية عملت من خلال استثماراتها أو من خلال برامجها ومبادراتها القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى رأسها المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" و100 مليون صحة وغيرها، على دعم منظومة الخدمات الصحية المتكاملة من خلال خدمات وحدات ومراكز الرعاية الأولية، التأمين الصحي الشامل، تشجيع استثمار القطاع الخاص في الخدمات الصحية، الحد من انتشار الأمراض المعدية، ورفع الوعي الصحي للأسر المصرية.
وأشار إلى أن جائحة كورونا نبهت العالم أن الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات الصحية هو وجود نظام صحي قوي قادر على التعامل مع الأزمات.. وسلطت الضوء على أولوية تكييف النظم الإدارة الصحية على جميع المستويات العالمية والوطنية بطريقة منسقة ومتجانسة.
وتابع أن وجودنا اليوم لنشهد إطلاق هذه الاستراتيجية تأكيداً على تبني الحكومة المصرية لمبدأ "الصحة الواحدة" ليس فقط من خلال كونه نهج تعاون عالمي واحد لفهم المخاطر التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والبيئة معا ولكن أيضاً كأداة تنفيذية لتحفيز جميع الفاعلين بما في ذلك الفئات المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الصحية.
وقال وزير التنمية المحلية إن هذا الإطار الاستراتيجي سيسهم في زيادة القدرة على منع التهديدات الصحية والتنبؤ بها واكتشافها والاستجابة لها، وتحسين صحة البشر والحيوانات والنباتات والبيئة مع المساهمة في التنمية المستدامة للعالم.
وأشار إلى الجهود الإستثنائية التي تقوم بها الحكومة المصرية بمختلف وزاراتها في تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان 2030 من خلال عدد من المحاور تسهم جميعها في خفض معدلات الزيادة السكانية، لإحداث توازن بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني، بما يسهم بقوة في زيادة نصيب الفرد من الإنفاق العام خاصة في التعليم، والصحة، وبالتالي قدرة أعلى على تحسين الخصائص السكانية.
وأوضح أنه كما راعت مبادرة حياة كريمة التنسيق بين سياسات الدعم الصحية والبيطرية بشكل أكثر فاعلية حيث تم في المرحلة التمهيدية تطوير ورفع كفاءة 54 وحدة صحية و82 وحدة بيطرية، لافتاً إلى أن خطة توفير الرعاية الصحية في المرحلة الأولي لمبادرة " حياة كريمة" قد اشتملت على تطوير ورفع كفاءة ما يزيد عن 24 مستشفى، و1374 وحدة صحية، وما يزيد عن 1000 قافلة علاجية بالقرى الأكثر فقراً.
وأضاف وزير التنمية المحلية أنه بما أن تغير المناخ يعد من المسببات الرئيسية في انتشار الأمراض فتسهم وزارة التنمية المحلية في جهود التكيف والتخفيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي سواء من خلال المساهمة في أنشطة خفض الانبعاثات أو انشطة التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وتأهيل الإدارة المحلية لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لتغير المناخ، وتوطين الاستراتيجيات الوطنية والدولية في هذا الِشأن ، مشيراً إلى أن الوزارة تشرف علي ملفات مهمة في هذا الصدد، منها منظومة المخلفات الصلبة، المساهمة في تطوير النظم والممارسات البيئية، المساهمة في تحسين خدمات الطرق والنقل للعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء.
وأشاد هشام آمنة بجميع الجهود التي ساهمت في وضع هذه الاستراتيجية التي ستسهم في تنسيق الجهود على نحو يضمن الاستجابة الفورية المنسقة للطوارئ العامة.
وأكد أن وزارة التنمية المحلية لن تدخر جهداً نحو دعم إعداد خطط عمل تنفيذية متكاملة للإطار الاستراتيجي بالتعاون مع جميع الوزارات والشركاء المعنيين لضمان التخطيط الأمثل وبناء وتعزيز واستدامة القدرات الوطنية في مجال الوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب لها والاستجابة لها واستدامتها نحو تحقيق الامن الصحي.