نفى جهاز "الموساد" الإسرائيلي، اليوم الأحد، ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من أنه يشجع موظفيه على التظاهر ضد حكومة نتنياهو على خلفية التعديلات القضائية.
وبحسب ما جاء في بيان أصدره ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي باسم الموساد: "إن الجهاز وكبار المسؤولين فيه لم يبحثوا ويتعاملوا مع موضوع المظاهرات ومسائل أخرى ذات طابع سياسي".
واعتمدت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها على مستند أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه – CIA) تم تسريبه من البنتاجون مع وثائق أخرى. وفق قناة مكان
ومن بين هذه الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأمريكية، تم الكشف عن وثيقة مفادها "إن إدارة الموساد قامت بتشجيع موظفين في جهاز المخابرات وإسرائيليين من أجل المشاركة بالمظاهرات ضد التغييرات في الجهاز القضائي".
بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن الوثائق المسربة شملت معلومات سرية حول إسرائيل بشأن استعداداتها لإرسال أسلحة قتالية إلى أوكرانيا.
كما احتوت وثائق البنتاجون المسربة على تأكيد بأن قيادة الموساد، جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، شجعت المواطنين وموظفيه على المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ووفقا لواشنطن بوست، قالت وثيقة مسربة وصفت بأنها سرية للغاية إنه في فبراير، دعا كبار قادة جهاز التجسس الموساد مسؤولي الموساد والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، بما في ذلك عدة دعوات صريحة لمعارضة الحكومة الإسرائيلية".
ووفقا للصحيفة، فإن التدخل المباشر في السياسة الإسرائيلية من قبل الموساد، وهو جهاز تجسس خارجي يُمنع من الخوض في الشؤون الداخلية، يعتبر اكتشافا مهما.
انضم عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمس السبت، إلى احتجاجات مناهضة لخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرامية لتشديد القيود على المحكمة العليا، على الرغم من المخاوف الأمنية المتزايدة بعد هجومين أسقطا قتلى الجمعة.
وتحت ضغط الاضطرابات الداخلية، أرجأ نتنياهو نهاية الشهر الماضي التعديلات للسماح بإجراء مفاوضات بشأن حل وسط بين ائتلافه الديني القومي وأحزاب المعارضة.
وقال منظمو المظاهرات إنهم سيواصلون احتجاجاتهم رغم الأوضاع غير المستقرة ضد "الديكتاتورية"، مع الاستمرار في دعم الأجهزة الأمنية.