دراسة حديثة: تكشف تعرض الولايات المتحدة لأعاصير مدمرة

دراسة حديثة: تكشف تعرض الولايات المتحدة لأعاصير مدمرةصورة ارشيفية

منوعات11-4-2023 | 08:26

كشفت دراسة حديثة عن حدوث بعض التغيرات في أنماط واتجاهات الرياح في العالم، الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة الكوكب. ويضع ذلك سواحل الولايات المتحدة الأمريكية الشرقية والخليجية، خاصة في فلوريدا، في مهب أعاصير مدمرة أكثر شراسة.

وحسمت الدراسة نتائجها على جوانب محددة، حيث ركزت على اتجاه التيارات المستقبلية للعواصف بشكل أعمق من الأبحاث والدراسات السابقة، واتجاه ال أعاصير والمكان الذي ستصل إليه، بدلا من تواترها أو حجمها أو رطوبتها.
وتتوقع الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية “Science Advances”، أن يشهد شبه جزيرة فلوريدا الوسطى والجنوبية، التي تقع في المحيط الأطلسي، زيادة كبيرة في المخاطر بسبب ال أعاصير الشرسة التي تضرب الساحل.
وأكد البروفيسور "كارثيك بالاجورو" عالم المناخ في مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني، والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الأمر برمته يتعلق بالتغيرات المتوقعة في اتجاه الأعاصير. وتتجه ال أعاصير من الجنوب إلى الشمال على طول خليج المكسيك على الساحل الشرقي.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجة حرارة أجزاء مختلفة من العالم بمعدلات مختلفة، ويظهر ارتفاع درجة الحرارة في منطقة شرق المحيط الهادي بسرعة أكبر. مؤكدا على أن تموج الموجات يؤدي إلى الدوران عكس اتجاه عقارب الساعة في خليج المكسيك، مما يتسبب في هبوب الرياح من الجنوب إلى الشمال في خليج المكسيك، ومن الشرق إلى الغرب في شرق المحيط الأطلسي.
وبوجه عام، يتوقع سيناريو الاحترار الأسوأ زيادة احتمالية عدد المرات التي ستضرب فيها العاصفة أجزاء من الساحل الأمريكي بمقدار الثلث، بحلول نهاية القرن الحالي، وفقاً للدراسة.
وتتوقع الدراسة أن الاحترار الزائد في شرق المحيط الهادئ، قبالة سواحل أمريكا الجنوبية، سينتشر في الغلاف الجوي عن طريق “موجات روسبية”، وهي موجات الغلاف الجوي التي تتحرك من الغرب إلى الشرق، وترتبط بالتغيرات الحادثة في الضغط أو درجة الحرارة.

أضف تعليق