عمرو خالد يكشف فكرة "اليوم الذهبي" للوصول لليلة القدر كما فعل النبي

عمرو خالد يكشف فكرة "اليوم الذهبي" للوصول لليلة القدر كما فعل النبيعمرو خالد

الدين والحياة11-4-2023 | 17:38

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن فكرة ذهبية توصلك لليلة القدر(اليوم الذهبي) كما فعل النبيﷺ والصحابة، تقوم على الجمع بين عدد كبير من الحسنات: صلة رحم، زيارة مريض، ذكر، توبة، مساعدة الغير، جبر خواطر وغيرها في يوم واحد.

وقال خالد في الحلقة العشرين من برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله"، إن "فكرة هذا اليوم وإن كانت ليست بهذا المسمى أصلها عند النبي صلى الله عليه وسلم، لكن توصلت لها من حديث للرسول صلى الله عليه وسلم حين سأل عن أعمال الخير، وكان أبو بكر هو من جمعها كلها صباحًا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟"، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟"، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟"، قال أبوبكر: أنا، قال: "فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟"، قال أبو بكر: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة".

واقترح إمكانية تطبيق هذه التجربة لمدة يوم واحد شهريًا، بتم فيه جمع عدد كبير من الحسنات ليكون يومًا ذهبيًا نفرح به يوم القيامة يوم تعرض أعمالنا بين يدي الله تعالى.

وقال خالد إن أفعال الخير كانت هي سر إجابة الدعاء في قوله تعالىى: "وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ".

وأشار إلى خصال الخير التي اجتمعت في سيدنا داود في قوله تعالى: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ* إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ* وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ* وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ".

وأوضح خالد أن الأقوى والأجمل هي جمع العبادات والمعاني الروحية التي يحبها الله.. منازل الروح السبعة، وهي: التقوى، اليقين، التوكل، التسليم، الرضا، العبودية، المحبة.

وتابع: "منزلتا التقوى، واليقين هما بناء الداخل، والذات، ثم ترتقي لمنازل التوكل، والتسليم، والرضا؛ لتتمكن من العيش في معترك الحياة، كما دعا إبراهيم النخعي، ربه فقال: "اللهم إني توكلت عليك واجتهدت في تربية أولادي فلم أقدر فسلمت لك أن تربي أولادي وإني لراض بما تقضي"؛ فجمع منازل التوكل والتسليم والرضا في دعوة واحدة".

واستدرك: "ثم تأتي منزلتا العبودية أن تشعر بمعني كلمة الله أكبر، أكبر من الدنيا وما فيها، ويجمع ذلك كله منزلة محبة الله لأن كل المنازل قائمة على فكرة الحب".

ونصح خالد بربط ال ذكر بكل منزلة، قائلًا: "الاستغفار يؤدّي للتقوى، والتقوى تزيد من تركيزك في كُل شيء تفعله في الحياة، فالاستغفار يصحّح مسارك في الحياة، ويضبط لك حياتك، ويزيد رزقك، ألزم نفسك بالاستغفار كل يوم ولو بعدد قليل منّه، لكن لابد أن تداوم عليه يوميًا.

أوضح خالد أن الإحسان يبث في الإنسان الهدوء والطمأنينة والهداية والنور والسكينة والراحة النفسية والأمل على الرغم من كل الآلام والمشاكل التي قد يعاني منها، مبنيًا أن هذه الكلمات جمعها القرآن الكريم في كلمة واحدة سماها (الحياة الطيبة)، حيث يقول تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}.

أضف تعليق