اقتصاديون: أزمة إيران وأسباب أخرى تدفع سعر برميل البترول إلى ١٠٠دولار

 كتبت: بسمة المنزلاوي

تخطي سعر برميل البترول مؤخرا حاجز الـ(٨٠) دولار لأول مرة منذ عام ٢٠١٤ ويعتبر سعر البترول من المؤشرات الاقتصادية الهامة للوضع الاقتصادي العالمي، فالعديد من الدول تتأثر سلبا أو إيجابا بارتفاع أسعاره، سواء الدول المنتجة أو المصدرة، أو حتى الدول المستوردة والمستهلكة. أهمية السعر كما تأتي أهمية سعر البترول من ارتباطه وتأثيره علي العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخري، كالدولار، والذهب، وغيرهما، والتي تتأثر تأثرا مباشرا بأسعار البترول. والسؤال: ماهي أسباب الارتفاعات المستمرة التى طرأت مؤخرا على سعر البترول وما هي التوقعات بالنسبة لأسعاره خلال الشهور القادمة ؟ نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقريرا يؤكد أن وصول أسعار البترول إلي حد الـ ٨٠ دولار للبرميل يثير المخاوف من القدرة علي مواجهة الطلب العالمى. التقرير حمل عنوان: ‏ " oils rally above $80 stokes fears that demand will suffer " وتوقع التقرير أن يتخطى السعر حاجز الـ (١٠٠) دولار خلال الشهور القليلة القادمة، مؤكدا أن أسباب ارتفاع أسعار البترول مؤخرا إلى هذا الحد يرجع إلي اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية إلي تقييد صادرات البترول من إيران، وهو ما يؤثر علي جانب العرض ويدفع الأسعار إلي الارتفاع. الأزمة الأمريكية الإيرانية وتوقع التقرير أيضا أن يكون له تأثيره علي جانب الطلب أيضا، مع استمرار الأزمة الأمريكية الإيرانية والذي قد يدفع بسعر البترول الي تخطي حاجز الـ ١٠٠ دولار خلال الشهور القادمة، وهو ما تؤكده توقعات "باتريك بويانيه" الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية وكذلك توقعات منظمة الطاقة الدولية. ويضيف التقرير أن ثلاث دول ستكون الأكثر تأثرا بهذا الارتفاع وهي: الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وهى أكبر ثلاث دول مستهلكة للبترول علي مستوي العالم. ٣ أسباب وفى سياق قريب نشرت أمس صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية تحت عنوان: ‏" Iran turmoil &Venzuela collapse send oil above 80$ "، تقريرا حددت فيه ثلاثة أسباب رئيسية لارتفاع أسعار البترول إلي هذا الحد، حيث ارتفعت بنسبة ٤٠٪ عن العام الماضي، وارتفع سعر البرميل بنحو ٥ دولارات خلال شهر مايو الحالي فقط، وقالت الصحيفة إن السبب الاول هو: - تراجع إمدادات فنزويلا بسبب التقلبات السياسية والاقتصادية والسبب الثاني: - تراجع صادرات إيران بسبب العقوبات الأمريكية والسبب الثالث: - تقييد دول منظمة الأوبك وعلي رأسها السعودية وروسيا لجانب المعروض والتحكم في الإنتاج بهدف زيادة السعر وهو ما يسهم في تمويل برامج التنمية الاقتصادية في تلك الدول. وأكدت "الفاينانشيال تايمز" أيضا نفس التوقعات بوصول السعر إلي ١٠٠ دولار للبرميل خلال الشهور القادمة وهو ما تتفق أيضا فيه - مع السابقين - دراسة حديثة لـ "بنك أوف أمريكا".