كتب: أحمد عاطف آدم
من كان يدري أن بإمكان هذا الكوكتيل الغريب المكون من علاج ضعف الانتصاب لدي الرجال والمسمي تجاريا بـ " الفياجرا " والمادة الفعاله له هي " "سيلدينافيل"، والمصل المكون من الفيروس الخامل للإنفلوانزا أن يساهما معا في فك شفرة الانتشار الخبيث لأحد أفتك وأخطر أمراض العصر، والمتنامي بخبث داخل الخلايا الحية ودفعها للتحور والخروج عن نطاق السيطرة الآمن لجهاز المناعة .
ففي الوقت الذي تتسارع فيه دقات قلوب وآمال الملايين من المرضي حول العالم لتخليصهم من آلامهم التي يسببها هذا المرض اللعين ، ظهرت بارقه أمل جديده عبر دراسه حديثة نشرت نتائجها جريده " الديلي ميل " البريطانية ، ودفعت العلماء والباحثون بجامعه " أوتاوا " الكنديه بالمضي قدما والإسراع في إجراء التجارب السريرية القائمه في الوقت الحالي علي شريحه من المرضى للتأكد من فاعلية هذا الدواء المركب ، وذلك بعد نجاحه في القضاء علي المرض بنسبه ٩٠% لدي الفئران المصابة بسرطان الرئة، وشجعت النتائج المبشرة إلي حد كبير بعد اختبارات معملية علي فئران التجارب التى أجريت سريريا علي ٢٤ مريض من مرضي سرطان المعدة للتأكد من فاعليتها علي البشر .
واكتشف فريق د. ريبيكا أوير من جامعه أوتاوا، أن عقاقير ضعف الانتصاب لديها القدرة علي توقيف ما يسمي بالخلايا الكابتة التي تعترض بدورها عمل خلايا الجهاز المناعي الطبيعية المنوط بها القضاء علي الخلايا السرطانية الخبيثة والقادرة علي الإنتشار، لاسيما مع اتخاذ قرار استخدام التدخل الجراحي، وهو القرار الأخطر في رأي د. أوير كبير أطباء الأورام الجراحية ورئيس قسم أبحاث السرطان بمستشفي أوتاوا لما له من تداعيات وتطورات قد تؤدي إلي تقويد دفاعات وجهود الجسم الطبيعية في مكافحه المرض ووقف تطوره.
وأضاف د. أوير قائلا : " تشير أبحاثنا إلي أن الجمع بين دواء ضعف الإنتصاب مع لقاح الإنفلوانزا قد يكون قادرا علي منع عوده السرطان أيضا بعد الجراحة.
واستطرد أن إجراء تلك التجارب السريرية أصبح واقعا ملموسا في الوقت الراهن لتأكيد وإثبات النتائج سالفة الذكر .