اعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم الأربعاء أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيجتمع مع عدد من المبعوثين بشأن أفغانستان الشهر المقبل في محاولة للتوصل إلى نهج موحد للتعامل مع سلطات طالبان.
واكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم للصحفيين أن الاجتماع المغلق في الدوحة في يومي الأول والثاني من مايو الغرض منه "إعادة تنشيط التواصل الدولي حول الأهداف المشتركة من أجل مسار قوي للمضي قدما بشأن الوضع في أفغانستان".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت طالبان في فرض حظر على النساء الأفغانيات العاملات في الأمم المتحدة. وفي ديسمبر منعت الجماعة المتشددة التي عادت للسيطرة على أفغانستان في 2021 معظم موظفات المساعدات الإنسانية من العمل.
وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة لكن في ظل تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.
ومنذ الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب، شددت حركة طالبان أيضا القيود على دخول النساء الحياة العامة، وتضمن هذا منع النساء من الالتحاق بالجامعة وإغلاق معظم المدارس الثانوية للبنات.
وحرص دوجاريك على تفسير تصريحات أدلت بها أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، حول اجتماع الدوحة المزمع.
وكانت أمينة قد قالت يوم الاثنين الماضي في جامعة برينستون "انطلاقا من هذا، نأمل أن نجد تلك الخطوات الصغيرة قد أعادتنا إلى طريق الاعتراف بطالبان، وهو اعتراف من حيث المبدأ، أي بعبارة أخرى، أنه مشروط".
ومضت تقول "يتعين أن يجري هذا النقاش... هناك من يعتقد أن هذا لن يحدث أبدا. وهناك آخرون يقولون، حسنا، يتعين أن يحدث... من الواضح أن طالبان تريد الاعتراف وهذا هو ما لدينا من أوراق ضغط".
وقال دوجاريك يوم الأربعاء إن قضية الاعتراف "من الواضح أنها في أيدي الدول الأعضاء" وأن نائبة الأمين العام كانت تعيد التأكيد على الحاجة إلى نهج دولي منسق.
وأضاف دوجاريك "لم تكن تلمح بأي حال من الأحوال إلى أن أي شخص آخر باستثناء الدول الأعضاء لديه سلطة الاعتراف".
وفي ديسمبر ، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة على تأجيل، للمرة الثانية، لقرار بشأن الاعتراف ب إدارة طالبان الأفغانية حتى يُسمح لها بإرسال سفير يمثلها في الأمم المتحدة بنيويورك.