نشرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، مخططا جديدا، يكشف عن توجهها لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية في مُستوطنة "جفعات همتوس" المُقامة على أراضي "بيت صفافا"، من 300 وحدة حالية إلى 1500 وحدة استيطانية، أي بمقدار خمسة أمثال الوحدات الموجودة حاليًا.
ومن شأن هذا البناء أن يتسبب في بتر التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرقي القدس وبيت لحم جنوبًا، كما سيحول على وجه الخصوص دون ربط "بيت صفافا" الفلسطينية بدولة فلسطينية مُستقبلية.
وحصلت شركة "شيكون فيبينوي" على نسب بناء موسعة في "جفعات همتوس"، في إطار اتفاق توصلت إليه الشركة مع بلدية القدس، يقضي بعدم البناء على أراض تملكها في حي كريات يوفيل غربي القدس، وذلك بسبب معارضة السكان لأعمال البناء هناك، ومطالبتهم بالإبقاء على المساحة كمساحة عامة، ومقابل ذلك، تمّت توسعة حقوق البناء لشركة البناء الإسرائيلية في "جفعات همتوس".
وعلى التوازي، ناقشت اللجنة المحلية في بلدية القدس، هذا الأسبوع، نية اللجنة اللوائية إعداد مخطط جديد أيضا على أراضي بيت صفافا، وسيكون المخطط الجديد في الطرف الشمالي للحي، على مفترق شارعي بنيفستي ودوف يوسيف، في الطرف الشمالي من شرفات، ويبلغ نطاق المخطط 400 وحدة استيطانية، حيث سيوسع مستوطنة جفعات شاكيد التي يتم توسيعها أيضا على أراضي كل من شرفات وبيت صفافا، وقد صار اليوم في جفعات شاكيد 700 وحدة استيطانية.
وقال أفيف تتارسكي، الباحث في جمعية (عير عميم) الإسرائيلية وتعني بالعبرية (مدينة الأمم)، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية: "تحل إسرائيل المشاكل الاجتماعية والعقارية في القدس الغربية بواسطة توسيع المستوطنات في شرقي المدينة.. إن توسيع حقوق البناء في (جفعات همتوس) تتعارض تمامًا مع سلوك بلدية القدس بخصوص المخططات المخصصة للفلسطينيين في شرقي المدينة.. حينما يتعلق الأمر بإسرائيليين، تسمح البلدية بأعمال البناء بمناسيب واسعة، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالمناطق الواقعة خارج الخط الأخضر، حيث تجد دائما طريقة لتجاهل الاعتبارات التخطيطية والقرارات السابقة الصادرة عن لجنة التخطيط. وفي المقابل، فإن أي مخطط يدفع الفلسطينيون باتجاه تبنيه، يتم رفضه تحت أعذار مختلفة".