استقبل الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، مساء الأربعاء، عدداً من قيادات الكنائس، وممثلي طوائف الدين المسيحي في محافظة أسيوط؛ لتقديم التهنئة لأسرة الجامعة؛ بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، على رأسهم نيافة الأنبا بسنتي أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة و رئيس دير مارمينا المعلق بجبل أبنوب ، ونيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها؛ على رأس وفد من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، والقس باسم عدلي راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى ، والقس رفيق ثابت راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية، و الأنبا بيجول راعي الدير المحرق بالقوصية.
وحضر اللقاء من الجامعة، الدكتور أحمد عبدالمولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبدالعليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وجدى نخلة عميد كلية التربية النوعية، والدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطرى، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حسن حويل عميد كلية التربية ، والدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور وديع مكسيموس عميد كلية التربية الأسبق، والدكتور البرنس ميخائيل مستشار رئيس الجامعة للشئون المالية، والدكتور مصطفى السعيد أستاذ طب الأطفال بكلية الطب، والدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي للجامعة، والأستاذ شوكت صابر أمين عام جامعة أسيوط، والأستاذ طاهر حسن رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الجامعة، والأستاذ غريب خيري مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
شكل اللقاء مناسبة؛ لتأصيل الروابط الاجتماعية بين المسلمين والأقباط، وإرسال رسالة للعالم، ولجميع المصريين، أن هناك روح انتماء وأخوة وترابط بين المسلمين والأقباط ،وتأكيدا على وقوف جميع المصريين خلف الدولة المصرية، وتفويت الفرصة على دعاة العنف والفتنة، وتأكيدًا للعالم تلاحم المسلمين والأقباط فى صف واحد؛ لدعم الدولة ضد أي تحريض.
حيث أكد الدكتور أحمد المنشاوي في هذا الإطار، أن الله عز وجل أنعم على مصر بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، بحكمة قائد رشيد، ورجال أجهزة أمنية قوية، ومخلصة لوطنها، مؤكدًا أن المصريين جميعًا يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية؛ لمواجهة أي تحديات، معربًا عن سعادته بهذه الملحمة الوطنية التي تنم عن الروح الوطنية القوية التي نسعد بها في كل المناسبات والأعياد، والتي تأتي هذا العام متزامنة مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد، مع الأخوة الأقباط.
وقدم الدكتور أحمد المنشاوي، بالأصالة عن نفسه، وبالإنابة عن أسرة جامعة أسيوط، التهنئة للرئيس السيسي، كما وجه التهنئة إلى الأمتين؛ العربية والإسلامية، وكافة قيادات الدولة، والشعب المصري، سائلًا الله -عز وجل- أن يُعيد هذه الأيام الطيبة على بلادنا الغالية، وقد تحقَّق لها كلُّ ما تتطلَّع إليه مِن تقدُّمٍ ورخاءٍ، وأن يُنعِم على الأمة العربية والإسلامية بالوحدة والرفعة والسلام.
ودعا رئيس جامعة أسيوط الجميع إلى عدم تسليم عقولهم للأفكار المتطرفة والهدامة، أو تلك الحروب التي تهدف إلى احتلال العقول، وأن يكونوا على مستوى المسئولية التى تقع عليهم، وأن يقفوا إلى جوار وطننا الغالي.
كما دعا الدكتور أحمد المنشاوي، إلى التحلي بالأخلاق الحميدة؛ باعتبارها من أبرز الأدوات؛ لمواجهة الأفكار الهدامة، وركيزة أساسية من ركائز بناء الأمم، والتي ينبثق عنها تطور المجتمعات وتحصينها في مواجهة ما بات يعتري المشهد العالمي الحالي من أفكار ضالة تستهدف أبناءنا، وإنجازاتنا، ومكتسباتنا التنموية في مختلف الميادين.
ومن جانبهم، أكد السادة القساوسة و قادة كنائس أسيوط على سعادتهم بوجودهم داخل الجامعة، وتقديم التهنئة لأسرة الجامعة؛ ذلك الصرح العلمي و التنويري، وصاحب استراتيجية وطنية تعمل على إرساء وغرس قيم الولاء و الانتماء للوطن، واحتضان كافة أطياف المجمتع دون تفرقة؛ فهي مجتمع تنويري ثقافي اجتماعي علمي متكامل.
وأشاد السادة القساوسة بجهود الدولة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي ومجهوداته في دعم المواطنة وتعزيزها، وتعزيز قيم ومرتكزات الجمهورية الجديدة؛ مؤكدين أن الاختلاف أمر أساس في حياتنا؛ فالبشر هم شعوب وقبائل مختلفة العادات والمعتقدات تتعارف وتتآلف، وعليه فإن الاختلاف لا يشكل تهديدًا ، ولا يثير مخاوف، ولا يعني التصادم أو الصراع، بل هو مصدر التجديد والإبداع؛ فالمسلمون والمسيحيون يكملون بعضهم البعض داخل النسيج الوطني الذي يربط أفراد الشعب المصري عبر مراحل التاريخ المختلفة.