دار المعارف
ألقت وزيرة التضامن الاجتماعي د.غادة والي، كلمتها بمناسبة يوم المرأة المصرية، أستشهدت فيها بأن الله اختص المرأة وكرمها وخلقها قادرة ومؤهلة لتلعب عدة أدوار أهمها دور الأم ، مشيرة إلى أن الأم ليست فقط من تنجب الأولاد والبنات، ولكنها اتسمت بالعطاء.
وأضافت والي أن المرأة رمز العطاء في كل موقع وكل زمان، لافتة أن الأم هي السند وعماد الأسرة ونصف المجتمع والأم والأخت والأبنة.
وتابعت قائلة: " إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة واضحة ومحددة بأهمية تمكين المرأة في مختلف مجالات وخطط التنمية، فبدأت نقلة نوعية على محاور متعددة، ففي مجلس النواب نشهد أعلى تمثيل للمرأة في تاريخ مصر بوجود 90 نائبة يساهمن في صياغة التشريعات اللازمة لتحقيق التنمية لما يعكس طموحات المرأة ويستجيب لاحتياجاتها ".
ونوهت بأن الرئيس كلف المرأة بملفات متنوعة ومتعددة ومؤثرة ، كما تم تعيينها ولأول مرة محافظة في أحد أكبر محافظات مصر.
ولفت والي بأن الحكومة تفخر بأنها قد أعدت تشريعات مهمة من شأنها حماية المرأة وتمكينها ، من بينها قانون تغليظ عقوبة ختان الإناث، وعلى من يحرم المرأة من الميراث، كما صدر قانون مضاعفة موارد صندوق تأمين الأسرة الذي سدد هذا العام النفقة إلى 266 ألف سيدة مصرية مطلقة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن برنامج تكافل وكرامة، أتاح الدعم النقدي المشروط لمليون ونصف مليون امرأة مصرية؛ ليستفيد منه حتى الآن 6 ملايين مواطن مصري، مبينة أن تم صرف 6 مليارات و200 مليون جنيه من بداية البرنامج في مارس 2015 إلى مارس 2017 في 5630 قرية مصرية، بالإضافة إلى 950 ألف سيدة يحصلن على معاش التضامن الاجتماعي.
وتابعت أنه تم تطوير مراكز استقبال المعنفة وتدريب العاملين بها وتم إتاحة قروض متناهية الصغر؛ لزيادة دخل المرأة في 444 قرية من وزارة التضامن بقيمة 40 مليون جنيه هذا العام استفاد منه 20 ألف امرأة مصرية.
ولفتت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الحضانات لتمكين مزيد من النشء للانضمام لسوق العمل، منوهة بأن الرئيس أعاد تشكيل المجلس القومي للمرأة ليلعب دورًا فاعلاً ومؤثرًا كونه الآلية الوطنية التي تمثل مصر على الصعيدين المحلي والدولي وليكون داعمًا لمؤسسات الدولة المختلفة في تمكين المرأة .
وقالت الوزيرة "ها هو رئيس الجمهورية يخصص عامًا للمرأة، وكان قد أرسل الإشارة تلو الإشارة ليعرب عن تقديره في كل مناسبة للمرأة المصرية ، فهو من زار ضحية التحرش وقدم لها الزهور والاعتذار نيابة عنا جميعًا، وهو من استقبل وأكرم السيدة التي عاشت متنكرة في زي الرجال 40 عامًا، هربًا من تقاليد قاسية في الأقصر، بالإضافة إلى تكريمه سيدة العربة منى بنت الإسكندرية إعلاءً لقيمة العمل والكفاح، وهو من أعلى بقيمة احتفال مصر بعيد الأم، وسار احتفالاً رئيسيًا يشرف بحضور السيد الرئيس الذي يستقبل الأمهات للعام الثالث ويشد على أيديهن ويمنحهن وسام الكمال".
وأشارت إلى أن احتفال اليوم يمثل تحية إعزاز واحترام لكل أم مصرية واعترافًا بفضلها وقدرها على امتداد محافظات مصر.
ونوهت بأن الرئيس يكرم اليوم أماً من ذوي الإعاقة وأماً لشهيد من شهداء الشرطة، وأمًا بديلة، وأمًا لشهيد من شهداء القوات المسلحة.
وعبرت الوزيرة عن شكر مصر كلها لأمهات مصر ولأمهات الشهداء الأبرار، قائلة "كل أم تقدم عمرها لأبنائها، أما أم الشهيد فقدمت عمرها وأبنهائها فداء لنا ولمصر".
وقدمت وزيرة التضامن الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تكريمه للأمهات المصريات ، مؤكدة أن وسام الكمال الممنوح للأمهات المصريات في كل عام هو رمز وإشارة إلى المسؤولية الكبرى الملقاة على كل أم في مصر، إذ يحملهم مسؤولية حسن الرعاية والتربية وزرع القيم والأخلاق والاستثمار في تعليم ابنائها قيم العمل والانتماء ..
واختتمت كلمتها قائلة : "وكما قال الشاعر معروف الرصافي، فأخلاق الوليد تقاس حسنًا بأخلاق النساء الوالدات .. وما ضربات قلب الأم غير درس لتلقين الخصال الفاضلات..فحضن الأم مدرسة تسامت بتربية البنين والبنات".