"علوم البحار": 4 ابتكارات جديدة تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات المياه والطاقة

"علوم البحار": 4 ابتكارات جديدة تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات المياه والطاقة علوم البحار : 4 ابتكارات جديدة تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات المياه والطاقة

أكد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الدكتور عمرو زكريا حمودة، أن استراتيجية المعهد تستهدف حاليا توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي في المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المستدامة، ودعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع.

وكشف زكريا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - عن نجاح علماء وباحثي المركز في التوصل خلال الفترة الأخيرة إلى 4 ابتكارات في مجالات تحلية المياه وتوليد الطاقة، التي شاركت في معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار الذي عقد في فبراير الماضي.
وعن الابتكارات في مجال المياه، أشار رئيس المعهد إلى أنه تم إنشاء أول "مزرعة أرز عائمة على سطح المزارع السمكية" بهدف تعظيم القيمة الإنتاجية لوحدة المياه وإيجاد وسائل بديلة غير مستهلكة للمياه لإنتاج الأرز في مصر والعالم لتحقيق الأمن الغذائي المنشود.
وأوضح أنه تم تنفيذ تلك المزرعة في مزرعة المعهد بالقناطر الخيرية ومزرعة المعهد بالسرو بالدقهلية؛ حيث تم إنتاج أرز مصري عضوي بنسبة 100% من صنف "جيزة 178" بكمية قدرها 6 أطنان/فدان، في حين أن إنتاج الأرز في الأراضي الزراعية من نفس الصنف لا يتعدى 5ر3- 4 أطنان/فدان.
وأضاف أن هذا النموذج يتميز بأنه موفر للمياه من خلال عمليات الري والتصفية المستمرة خلال دورة الأرض الزراعية إلى جانب مساهمته في تقليل عمليات تبخر المياه من الحوض السمكي والمحافظة على جودة المياه التي يتم تربية الأسماك بها.
بدورها، قالت الدكتورة منال العوفي من المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إنها نجحت في تصميم وتنفيذ نموذج أولي لمعالجة المياه باستخدام تقنية "التحفيز الضوئي"، موضحة أن هذه الوحدة تصلح للتطبيق في مجالات عديدة وقطاعات مختلفة أهمها القطاع الصناعي والمزارع السمكية المعرضة للملوثات العضوية الناجمة عن مصانع البترول والمبيدات والأسمدة وصناعة النسيج.
وأكدت أنه تم تنفيذ هذه الوحدة بمعايير تصميمية وتشغيلية تسمح بمعالجة المياه بكفاءة عالية؛ إذ تم الأخذ في الاعتبار تقييم الأثر البيئي لاستخدام هذه المعالجة.
وسلطت العوفي الضوء على أهم مميزات تلك التقنية، وهي الاستخدام المحدود للطاقة مع عدم وجود انبعاثات لأية نوع من غازات الاحتباس الحراري مع إمكانية استخدام مصادر نظيفة للطاقة المحدودة المستخدمة، بجانب أن الوحدة بهذا التصميم لا تشغل مساحة كبيرة؛ مما يقلل من التكلفة الكلية لعملية المعالجة.
فيما كشفت رئيس شعبة البيئة البحرية بالمعهد الدكتورة عبير منير، عن نجاح فريق بحثي من جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتورة منى نعيم بالتعاون مع المعهد في اختراع طريقة ووحدة لتحلية المياه شديدة الملوحة في مرحلة واحدة بتقنية "التبخير الغشائي" ذي المسح الهوائي باستخدام غشاء مبتكر بوليمري.
وأضافت أن الغشاء المبتكر يتميز بمقاومته للانسداد وتكوين القشور والتلوث البيولوجي، كما يحتفظ بخواصه حتى بعد استخدامه لمدة طويلة تصل إلى 90 ساعة على الأقل وتم تسجيل براءة اختراع بذلك.
وفي مجال الطاقة، أعلنت الدكتورة إيمان سالم، من المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، توصلها لابتكار لإنتاج طاقة كهربائية من مخلفات مياه الصرف الصحي والصناعي، موضحة أنها نجحت في اختراع نموذج لإنتاج طاقة كهربائية من مخلفات النشاط الأيضي للميكروبات والمخلفات العضوية الموجودة بقاع المياه الملوثة، إلى جانب استخدام مياه الصرف الصحي والصناعي في توليد الطاقة النظيفة.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2