وسط أجواء من الفرحة والسرور بقدوم عيد الفطر المبارك، امتلأت المحلات التجارية والأسواق ب العاصمة الأردنية عمان بالمواطنين منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم.
وبدت شوارع العاصمة عمان وكأنها قد خرجت عن بكرة أبيها سواء لشراء مستلزمات عيد الفطر أو للتنزه استمتاعًا بالعيد، فيما اكتظت المتاجر والكافتيريات بالمواطنين وسط حالة من الانتعاش الاقتصادي رغم الظروف الاقتصادية العالمية، لكن قدوم العيد ساهم في حركة بيع وشراء تعوض التجار عن الأيام الأخرى.
ورصد مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط حركة المواطنين بالعاصمة عمان ليلة العيد؛ حيث عبر المواطنون عن فرحتهم بحلول عيد الفطر المبارك وقاموا بشراء مستلزماتهم وخصوصا لعب الأطفال والملابس.
وربما كانت حالة الانتعاش هذه موجودة قبل وخلال شهر رمضان الفضيل، لكن انتعاش ليلة العيد كان له مشهد آخر؛ حيث شهدت محلات بيع الملابس والأحذية رواجا كبيرا بحسب العديد من أصحاب المحلات، الذين تحدثوا لـ(أ ش أ) مؤكدين أن ليلة العيد لها أجواء مختلفة مع سعي الجميع إلى إدخال البهجة والسرور على عائلاتهم بشراء الجديد دائما.
وأشار أحد أصحاب محلات بيع الملابس إلى أن محاولات تخفيض الأسعار وجذب الزبائن نجحت إلى حد كبير في استقطاب المواطنين للشراء، موضحا أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بكل تأكيد لها تأثير، لكن ليلة العيد دائما ما يكون لها النصيب الأكبر في عملية الشراء والبيع.
وأعرب عن أمنيته في أن تكون أيام العيد كلها خير وسرور على الجميع، مؤكدًا أن جميع أصحاب المحلات يعلمون ظروف المواطنين والوضع الاقتصادي العام في العالم وتعمل على مشاركة الزبائن من خلال تخفيض الأسعار وتقديم منتج يليق بالمواطن.
وتصدر المشهد في المحلات بالعاصمة عمان والمناطق الأخرى الترتيبات الخاصة لليلة العيد ورغبة قوية في البيع للمواطن وتقديم منتج يناسب جميع الدخول وبجودة عالية؛ وذلك تلبية لرغبات المواطنين في الشراء، فيما تقوم الجهات الأمنية والجهات الأخرى بتنظيم حركة المرور والسير للمواطنين في ظل حالة التكدس الموجودة.
ووضعت الجهات المختصة خطة محكمة لتنظيم الوضع الأمني والمروري وتنظيف الشوارع بهدف الحفاظ على الأمن والنظام العام وتوفير الأجواء الملائمة للمواطنين خلال ليلة العيد وأيامه أيضا، بعد أن نجحت خطة شهر رمضان الكريم.
وإلى الشمال من الأردن، وتحديدا في محافظة إربد، شهدت الأسواق حالة من النشاط التجاري، حيث لفت بعض التجار إلى أن نشاط وحركة التسوق ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لكنها ما زالت بحسب تعبيرهم أقل من المواسم السابقة.
وتعتبر ملابس العيد من الموروث الثقافي الأردني حيث يستقبل الأطفال والكبار العيد بارتداء ملابس جديدة لاستقبال وزيارة الأهل والأقارب والجيران وتبادل التهاني بقدوم عيد الفطر المبارك.
ولم تمنع برودة الأجواء المواطنين من النزول إلى الشارع للتسوق، فيما توقعت هيئة الأرصاد أن تكون الأجواء أول أيام العيد لطيفة الحرارة في أغلب مناطق الأردن، ومعتدلة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا، فيما ستكون الأجواء باردة نسبيًا ليلا في معظم المناطق، ولطيفة الحرارة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، والرياح شمالية غربية خفيفة السرعة.
وأشارت الهيئة إلى أن درجات الحرارة ترتفع، غدًا السبت، لتعود وتسجل معدلاتها العامة لمثل هذا الوقت من العام، والأجواء ربيعية معتدلة الحرارة في أغلب مناطق الأردن، ودافئة نسبيًا في الأغوار والبحر الميت والعقبة، في حين تكون هناك احتمالات ضعيف لسقوط زخات خفيفة ومتفرقة من المطر في أقصى شرق الأردن، وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة، وليلا تكون الأجواء باردة نسبيًا في المرتفعات الجبلية والسهول، ومعتدلة الحرارة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، والرياح شمالية غربية خفيفة السرعة.