بـ"بالمعلول والقهوة العربية والعيدية".. الأردنيون يستقبلون عيد الفطر المبارك

بـ"بالمعلول والقهوة العربية والعيدية".. الأردنيون يستقبلون عيد الفطر المباركصورة تعبيرية

عرب وعالم21-4-2023 | 17:31

طقوس وعادات تتمسك بها الشعوب وتعدها موروث شعبي وثقافي في الأعياد مهما دخلت التكنولوجيا والحداثة في حياتهم وأصبحت أداة من أدوات التواصل بين أفراد المجتمع أو العائلة لتقديم التهاني والاحتفال بالمناسبات.

الشعب الأردني كغيره من الشعوب العربية له عاداته وتقاليده وطقوسه في الأعياد والمناسبات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، عيد الفطر المبارك والذي يأتي بعد انقضاء شهر رمضان الكريم والذي أيضَا له طقوسه خلال هذا الشهر الفضيل.

وما أن يعلن عن أول أيام عيد الفطر المبارك وربما قبلها، يستعد أبناء الشعب الأردني للتجهيز لاستقبال العيد والاحتفال به وسط الأهل والأصدقاء تعبيرًا عن الفرحة والسرور بقدوم أول أعياد المسلمين في الأرض بعد نهاية شهر رمضان المعظم.

وتتميز المملكة الأردنية بالتجانس في ثقافاتها، كما تضم عددًا من العادات والتقاليد التي تمتزج بين الأصالة والحداثة، ولذلك ربما لا يوجد فرق بين مراسم الاستقبال والاحتفال ب عيد الفطر المبارك عن باقي شعوب المنطقة وأن كان لكل شعب خصائصه وظروفه وتفاصيل حياته.
إن كان شراء الملابس الجديدة هي ركن أساسي من أركان الاحتفال بالأعياد لدى الشعب الأردني، إلا أن عقب الانتهاء من شراء الملابس، تأتي مستلزمات العيد في الترتيب التالي وذلك كنوع من الطقوس والعادات.

فبعد صلاة العيد التي تحضرها الجموع الكبيرة والتي تملأ الشوارع حتى في المساجد الكبرى بالمدن، يتوجه الأردنيون للاجتماع في منزل "العائلة" أو ديوان العشيرة لتناول وجبة الإفطار ومعايدة الأهل، وبعدها يخرج الجميع لزيارة الأصدقاء والأقارب.

المعمول بأشكاله المختلفة، و القهوة العربية السادة والكعك، تمثل إعلانا صريحا من قبل الأردنيين بأن عيد الفطر المبارك قد بدأ فعليا عقب صلاة العيد والعودة من ساحات الصلاة المنتشرة في مناطق المملكة، حيث تجد نفسك حينما تضع قدمك في أي بيت من البيوت الأردنية لتقديم التهنئة أو كعائلة في بيتها، أمام المائدة الرئيسية المكونة من المعمول والكعك والقهوة العربي كنوع من الفطور في الساعات الأولى من أول أيام العيد المبارك، فيما يتم توزع الحلويات بأنواعها وأشكالها المختلفة على الكبير والصغير، وبعد ذلك تستمر الزيارات لتشمل كافة المحارم.

وما يؤكد أن المعمول والكعك هم من أبرز طقوس الشعب الأردني في الساعات الأولى من أيام عيد الفطر المبارك، ما رصده مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان من زحام شديد على محلات بيع المعمول والكعك في كافة مناطق المملكة، فيما يتم شراء كميات تتناسب مع عدد العائلة والضيوف والزيارات وبأشكال مختلفة منه، بالإضافة إلى الشيكولاتة التي تعد أيضا من ضمن ما يقدم على مائدة العيد طوال أيامه المباركة.

وخلال الجولة في الأسواق، أكد أحد المواطنين ويدعى أبو عيسي ، أن شراء المعمول والكعك والشيكولاتة يبدأ مع قرب حلول العيد وربما ليلة العيد ذاتها حيث ينشغل الجميع بحلويات شهر رمضان الفضيل، مشيرا إلى أن حركة بيع مستلزمات العيد من مائدة الفطور الأولى بعد صيام الشهر الكريم تكون عالية جدا لأنها تمثل طقوسا وعادات وتقاليد لدى الشعب الأردني.

ولفت إلى أن من أشهر أنواع المعمول التي يتم سواء تجهيزها في البيوت أو شرائها من المحلات في الأردن هو معمول الجوز أو الفستق الحلبي أو معمول التمر، مشيرًا إلى أن كل عائلة تقوم بشراء أو صنع ما تريده من المعمول بالإضافة إلى الكعك.

وأن كانت مائدة الفطور تميز بيوت الشعب الأردني، فإن شراء العيدية والتي عاداتنا ما تكون الألعاب التي سيقدمونها للأطفال مع الساعات الأولى في اليوم الأول للعيد قد تأتي في مرتبة متقدمة من طقوس العيد، في حين قد تكون نقود تقدم من العائلة لبعضها أو من الأخ إلى الأخوات البنات أو حتى للأطفال سمة من سمات عيد الفطر المبارك في الأردن.

وعقب انتهاء الزيارات واللقاءات العائلية بين الأقارب والأصدقاء، قد ينتهي اليوم الأول للعيد، فيما تبدأ العلائات في باقي أيام عيد الفطر المبارك في الخروج للتنزه، والتمتع بأجواء الفرحة والسرور والبهجة مثل الذهاب إلى أماكن يسمح بها بالسهر أو اللعب مثل الملاهي.

عادات وطقوس وتقاليد تضفي جمالية خاصة تتفرد بها أجواء عيد الفطر المبارك يتميز بها الشعب الأردني ويتمسك بها الأجيال بعد الأخرى ويحرص الأجداد والأباء على زرعها في شخصيتهم منذ الصغر قد تبقى عنوانًا فريدًا وخاصًا بالأردن وشعبه عبر العصور.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2