عبر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، عن قلقه الكبير جراء الأحداث الجارية في السودان، موضحًا أن الأمر في السودان، يدعو للتشاؤم ولا يوجد توافق بين القوى السياسية والعسكرية.
وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أننا اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة في تاريخ السودان، موضحًا أن فكرة الحسم العسكري من أسوء الأفكار المطروحة لأنها قد تنهي حياة أكثر 100 ألف عسكري سوداني.
وندد العرابي، بموقف المجتمع الدولي جراء الأزمة السودانية وقوفه مكتوف الأيدي، جراء تصاعد الأحداث، كما أن الهدنة التي تسعى إليها الدول الغربية في السودان، كانت من أجل إجلاء رعاياها، وليس لحقن الدماء والصراع في السودان.
وأوضح العرابي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن الحسم العسكري سيفتح آفاق دموية جديدة بين الشعب السوداني، موضحا أن الصراع سيمتد بين القبائل السودانية حال اللجوء إلى الحسم العسكري.
وأشار العرابي، إلى أن موقف الدولة المصرية من الأزمة السودانية كان مميز، وتعد مصر هي الملاذ الآمن للأشقاء المصريين، كما أن مؤسسات الدولة لم تتأخر عن حماية جاليتها في السودان منذ اندلاع الصراع.