نظمت جامعة قناة السويس برنامجا تدريبيا بعنوان "تجديد الخطاب الديني" استهدف أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، في بيان أمس الجمعة، على الدور المحوري ل تجديد الخطاب الديني في مواجهة التحديات الفكرية، منوها بأهمية الالتزام بمبادئ الاعتدال والتسامح بما يخدم الوطن ويقضي على مظاهر التطرف الفكري.
من جانبها، قالت نائب رئيس الجامعة الدكتورة دينا أبو المعاطي، إن الجامعة تسعى لتعزيز قيم الحوار البناء الذي يدعم الوحدة الوطنية ويؤكد دورها في التصدي للأفكار الهدامة التي تهدد النسيج الوطني.
فيما قام أستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد الدراسات الأفروآسيوية بالجامعة الدكتور حسنين السعيد، بتقديم المحاضرات التدريبية التي تناولت عدة موضوعات حورية من بينها تجديد الفكر الإسلامي بما يتوافق مع متغيرات العصر ومعالجة آثار فقدان الهوية الإسلامية بين الشباب وطلاب الجامعات، ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تستهدف الوطن.
وناقش البرنامج أهداف التجديد الدعوي ومنهجيته، وأهمية إشاعة السلم الاجتماعي، ونبذ العنف والتعصب مع التأكيد على الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع والقضاء على الخرافات والشعوذة .
وأكد المشاركون، خلال البرنامج، أهمية تطوير الخطاب الديني ليعكس جوهر الإسلام القائم على الوسطية والتسامح مع تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية التي تسهم في تحقيق نهضة شاملة.
وفي ختام البرنامج، الذي استهدف 17 مشاركا من أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف، أكدوا على أهمية الحوار البناء الذي يساهم في توحيد الصف الوطني وأن الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية لا ينغلق بابه ما دامت الحياة قائمة.
في سياق أخر، نظمت الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعه قناه السويس، بالتعاون مع كلية التربية، برنامج تدريبيا بعنوان "مشكلات الأطفال والمراهقين" بمدرسة المدينة المنورة الإعدادية المشتركة بمدينة الإسماعيلية بمشاركة 26 طالبا وطالبة.
وأكد الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، أن هذا البرنامج يأتي في سياق جهود الجامعة لنشر الوعي المجتمعي بين فئة الشباب والمراهقين وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية.
وأوضح أن الجامعة تولي أهمية خاصة لدعم الأجيال الناشئة وتأهيلهم لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي في مراحلهم العمرية المختلفة، وأن البرامج التدريبية الموجهة لطلاب المدارس تسعى إلى دراسة أهم المشكلات التي تواجه الأطفال والمراهقين والعمل على تعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع محيطهم الأسري والاجتماعي.
وأشار إلى أن الجامعة ملتزمة بالتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف التربوية والبيئية المشتركة.
وركزت محاور البرنامج على دراسة أهم المشكلات الصحية والسلوكية التي تواجه الأطفال والمراهقين ومنها: العناد، الغيرة، الغضب، الخجل، الخوف، التشتت وعدم التركيز، البدانة، اضطرابات النوم والكلام، التبول اللاإرادي، وقضم الأظافر وتم التطرق إلى أسباب هذه المشكلات وطرق الوقاية منها وعلاجها.