أكد اللواء محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن الدولة المصرية لديها سياسة واضحة مع الدول الشقيقة جغرافيا، حيث مصر تربطها مصالح مشتركة ومتبادلة مع هذه الدول، وترفض التدخل عسكريا، لأن البعض يفسر تدخل مصر طعما في ثروات هذه الدول المجاورة لها.
وأضاف الغباري خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة المصرية نجحت في إجلاء رعاياها من السودان، ومازالت تعمل على إجلاء ما تبقى من مواطنين مصريين في السودان، وتعمل الدولة على إجلاء آخر مواطن من السودان.
وتابع: الدولة القوية هي التي تمتلك جيشا قويا، والدولة بدون جيش قوي لا تعد دولة، كما أن الدول الإقليمية القوية مثل «مصر» دائما ما تكون مستهدفة من دول أخري.
وأوضح الغباري خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، ان هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى تدخل قوى تنتمي لعمر البشير، مؤكدًا أن البشير من تسبب في وجود هوية إخوانية للجيش السوداني، موضحًا أن الجيش القوي تكون هويته للدولة وليس لتيارات.
وأكمل: وفى حالة استمرار الصراع العسكري في السودان سيكون مصيرها مثل «اليمين، والصومال»، موضحًا سيطرة البرهان على قوات التدخل السريع سيقضى على الأزمة السودانية بنسبة تتجاوز 75%، ولكن في حالة عدم السيطرة سيكون هناك صراع مستمر بين القوى السودانية سيزيد من الصراع.
وأشار الغباري إلى أن سد النهضة لا يمثل مشكلة لمصر، ولكن المشكلة تتمثل في الجفاف الممتد الذي قد يؤثر على الحياة في مصر، كما أن رفض أثيوبيا للحوار يرجع بسبب تمسكها بوجود 6 مليار متر من المياه لتعبئة السد.
وأردف الغباري، أن آخر جفاف ممتد جاء لمصر في فترة التسعينيات، والجفاف الممتد المقبل لمصر سيكون في مطلع 2030، ويجب على مصر اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية للحفاظ على أمنها المائي والقومي