حققت نجاحاً كبيرا عبر مشوارها الفنى الطويل، حيث حرصت على اختيار أدوارها لتصبح علامات فى تاريخ الفن المصري، ظهرت بقوة من خلال مسلسل «العائلة»، وفى السينما مع يوسف شاهين فى فيلم «المصير»، إنها الفنانة روجينا، التى كان لـ «أكتوبر - بوابة دار المعارف» هذا الحوار معها لتتحدث من خلاله عن مسلسل «ستهم»، الذى شاركت به فى السباق الرمضانى 2023، وحقق نجاحًا كبيرًا واعتبره البعض من أفضل الأعمال الدرامية هذا العام، تتحدث عن كواليس اختيارها لهذا العمل، وتفاصيل شخصيتها.
حدثينى عن فكرة مشروع «ستهم»؟
أثناء تصويرنا مسلسل «انحراف» فى رمضان 2022، بدأ المشروع بحلم المخرج رؤوف عبد العزيز بفكرة «ستهم»، نظرا لأن هناك سيدات فى المجتمع تلبس ثوب الرجال، واختارنى لتقديم وتجسيد هذا الدور، ومن هنا تطورت الفكرة بعد ذلك إلى من سيقوم بكتابة السيناريو ولم نجد أجدر من ناصر عبد الرحمن، وهو رجل صعيدى لديه روائع صعيدية كثيرة وأثرت بشكل كبير فى المجتمع وكتابته للسيناريو الصعيدى مختلفة ويلمس المجتمع الصعيدى.
قدمتِ من قبل مسلسلات صعيدية، فهل وجدتِ أى صعوبة فى اللهجة الصعيدية؟
بالنسبة للهجة الصعيدية أنا أمتلك المبادئ بسبب تقديمى تجربتين من قبل عن المجتمع الصعيدى التجربة الأولى كانت مسلسل «الفرار من الحب» للمخرج مجدى أبو عميرة، وكان مسلسلا مهما جداً بالنسبة لى وتجربتى الثانية مسلسل «درب الطيب» مع الراحل هشام سليم والمخرج نادر جلال، وقمنا بعمل بروفات كثيرة لتكسير اللهجة وكان الموضوع مختلفا فى «ستهم»؛ لأنهم كانوا يطلبون منى أن أقوم بأسلوب الصعيدى أكثر من التأدية لأن اللهجة الصعيدية لها سجع وتفخيم وليس لها قواعد، ولذلك عندما قمنا بالتصوير منذ أول يوم لم تكن لدى مشكلة فى اللهجة وقمت بأدائها بجدارة لأن لدى مشاهد صعبة وبها انفعالات كثيرة فى المسلسل فكان تركيزى منصبًا على الأداء فقط وليست اللهجة الصعيدية فقط.
هل تعتبرين مسلسل «ستهم» نقطة تحول فى مشوار روجينا الفني؟
العمل يعد علامة فارقة ونقطة تحول فى حياتى الفنية بشكل كبير جداً، وأنا أراهن على مسلسل «ستهم» ليس مجرد دورى فقط، ولكن أنا أراهن على دور وقضية ومسلسل صعب جدا، ولكن يمس كل مرأة فى الوطن العربى.. ستهم ستجدوها فى كل بيت بشكل مختلف ومغاير ولأول مرة مسلسل يقدم قصة صعود ونجاح امرأة صعيدية وعلى قدر صعوبة المسلسل والمجهود المبذول فيه أعتبره تغييرا جذريا فى حياتى وطريقى الفنى وفى شخصيتى كممثلة والخبرات الكثيرة التى اكتسبتها فى هذا المسلسل.
التحول للشكل الرجالى وتقمص تلك الشخصية، ألم تخش من تقديم هذا الشكل؟
كنت خائفة من هذا التحول وفى البروفات الأولى انتابتنى حالة نفسية صعبة جداً خارج التصوير عندما لبست الثوب الرجالى ووضعت المكياج الرجالى لأول مرة وكانت حالة عصبية شديدة وقلق وتوتر وكان أصعب شيء لبس الثوب الرجالى والجمهور يقوم بتصديقى لهذا الدور أن سيدة تقوم بالعمل مع الرجال وهى رجل، والعمل به تحد ومتعة كبيرة جداً بالنسبة لى لأنى كممثلة أقوم بكسر مناطق داخلى وأشعر أنى انتصرت بكسر هذه المناطق، وكانت حالتى النفسية مختلفة لأنى اكتشفت قدرات لدى كممثلة لم أكن أعرفها.
هل تعتبرين مسلسل «ستهم» تكريما للمرأة المصرية؟
أنا أدافع عن المرأة وأهتم بقضاياها وكنت حريصة فى كل مسلسل لى أن أقدم شيئا عن المرأة، سواء المرأة المصرية أو العربية وأعتبر مسلسل «ستهم» مثالا لتكريم المرأة ونقول فى المسلسل شكراً للمرأة وشكراً لكل من يحترم المرأة.
تعاونت مع المخرج رؤوف عبد العزيز من قبل فى «انحراف»، حدثينى عن «الكيميا» بينكما؟
يعد هذا التعاون الثانى لى مع المخرج رؤوف عبد العزيز بعد مسلسل «انحراف»، وكنت سعيدة جداً بهذه التجربة وسعيدة أيضاً بردود فعل الجمهور وبتجربة «ستهم»، وأعتقد أن الجمهور سيعرف أن سبب اختيار المخرج رؤوف عبد العزيز لى أننا نحب أن نكون مميزين ونقدم موضوع مختلفًا فأنا كممثلة شكلاً وموضوعاً وتمثيلاً مختلفة وهو كمخرج فريد وحقيقى ومفرداته فى الإخراج رائعة وأشكره أنه اختارنى للقيام بهذا الدور فى مسلسل «ستهم» ووثق فى وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه بهذه الثقة.
حدثينى عن العمل مع الكاتب ناصر عبد الرحمن.
حقيقى العمل له متعة خاصة مع كاتب قدير ومشهود له بأعماله المختلفة التى تناقش قضايا كثيرة فى المجتمع هدفها التنوير وكشف أشياء فى مجتمعنا حدثت بعدها بعشر سنين.
ولا أستطيع أن أوصف مدى سعادتى بثقته فى وطاقته الإيجابية تجاهى وتجاه الدور حينما كان يشاهده فى المونتاج لأنى كنت جديرة بهذه الثقة.
كيف كان تعاونك مع الفنان إياد نصار؟
سعيدة بمشاركة النجم إياد نصار فى المسلسل وأعتبر أنه البطل الحقيقى فى مسلسل «ستهم» وأعتقد أن الجمهور يشاهد ذلك بشكل كبير.
ماذا عن مشاركة الشيخ ياسين التهامى فى المسلسل؟
الشيخ ياسين التهامى فى مسلسل «ستهم» ليس مجرد شيخ المداحين وأنا شخصياً أحب الحضور له فى الموالد، وهو صوت مسلسل ستهم ويمثل به وهو سعيد بتجربته داخل المسلسل وحدث بيننا فى التصوير أشياء كثيرة لا أستطيع كشفها فى الوقت الحالى وأنا كنت فخورة بنفسى وسعيدة بالمدد الذى حدث بيننا البعض.