قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريفة: “نص الشافعية على أن أنوي أيام القضاء فقط ويقع الثوابين، دون الجمع بين النية، وأن أقضي ما في ذمتي أولاً، فإن كان علي 5 أيام أنوي صيام القضاء واستكمل اليوم السادس بنية استكمال الأيام الستة من شوال”.
وبين علي جمعة أن مثلها كمن يصلي الظهر، فتحسب له عند الملائكة ظهر وتحية مسجد، مشدداً أن من عليه أيام فائتة من رمضان ينوي قضاؤها حسبما تكون هذه الأيام وتحسب له من أيام شوال الستة".
قال مجمع البحوث عبر صفحته الرسمية على إنه لابد من التفرقة بين حالتين:
الحالة الأولى: إمكان الجمع بين قضاء رمضان وصيام الست من شوال لأن قضاء رمضان وإن كان على التراخي عند كثير من الفقهاء، وأن صيام الست من شوال ووقته موسع طوال الشهر فيمكن الجمع بقضاء الفائت من رمضان، ثم صيام الست من شوال، وذلك لأن الواجب مقدم على النفل.
الحالة الثانية: عدم إمكان الجمع بأن ضاق شوال وبقي منه ستة أيام لا تكفي لقضاء رمضان والستة من شوال، والمختار هنا تقديم صوم الست من شوال لأن الزمان صار مضيقا بالنسبة لصوم الستة من شوال بينما موسع لقضاء رمضان.
ويستدل لذلك بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «إن كان ليكون على الصيام من رمضان، فما أستطيع أن أصومه حتى يأتي شعبان».