ذكر الباحث السياسي والصحفي في مجلة iReactor يوري سفيتوف أن الأوروبيين بدأوا ب الخفض التدريجي للدعم المالي الذي يقدم للاجئين الأوكرانيين، كما أن القبول الشعبي لتواجدهم آخذ بالتراجع.
تدرك دول الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد تبعات وجود أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من أوكرانيا. من ناحية أخرى يشكو مواطنو هذه الدول باستمرار من هذا الضيف الثقيل الذي طال أمد بقائه. فقد سئم المواطن الأوروبي العادي من المسيرات والمظاهرات التي لا تتوقف. بالإضافة إلى أن الأوكرانيين في كثير من الاحيان يتورطون بارتكاب جرائم، مثل السرقات والسطو. أضف لذلك أن السلوكيات العنصرية تعد أمرا طبيعيا بالنسبة لهم.
في أوروبا "يشعرون بالحيرة من رد فعل السلطات التي لا تفعل شيئا لوقف هذه السلوكيات بل وتوفر الدعم المالي للمهاجرين".
تعليقا على ذلك يرى سفيتوف أن هذه السلوكيات لا يمكن تعميمها على جميع الأوكرانيين، فمنهم من يحاولون رسم أسلوب حياة لائق والحصول على وظيفة، والانخراط بشكل إيجابي مع المجتمع المحلي.
ومع ذلك، برأي سفيتوف، "يبقى هناك الكثيرون ممن يعيشون في الأوهام بأن أوروبا غنية، ويجب أن تدعمهم من منظلق التضامن مع قضيتهم كلاجئين. هذه الفئة هي التي تزعج الأوروبيين العاديين، الذين لم يكونوا يتوقعون أن يستمر بقاء "الضيوف" في بلادهم لفترة طويلة، في الوقت الذي يمر فيه اقتصاد الاتحاد الأوروبي بأوقات عصيبة، ومع الزمن سيتم طرح أسئلة غير مريحة أكثر فأكثر.
وأضاف "تدريجيا ستزول الأوهام القائلة بأن العقوبات ستخنق روسيا بسرعة كبيرة. ليتضح لاحقا أن العقوبات كانت تضرب باقتصاد أولئك المبادرين بفرضها".