صوت مواطنو باراجواي بأغلبية ساحقة لإبقاء حزب "كولورادو" الحاكم في السلطة لمدة خمس سنوات أخرى ودعم مرشحه الرئاسي ومنحه الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الاثنين أن سانتياو بينيا الاقتصادي البالغ من العمر 44 عاما حصل على 43% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في البلاد أمس الأحد، وذلك بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن الأصوات التي حصل عليها بينيا كانت أعلى بكثير من نسبة ال27% التي كان حصل عليها أقرب منافسيه إفراين أليجري البالغ من العمر 60 عاما من تحالف أحزاب يسار الوسط الذي توحد في محاولة لإنهاء قبضة حزب "كولورادو" الخانقة على السلطة التي استمرت لنحو سبعة عقود.
كما حقق حزب "كولورادو" المحافظ أداء قويا في السباقات الأخرى، حيث فاز ب15 من أصل 17 ولاية في الانتخابات المحلية وحصل على الأغلبية في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وكان تحالف المعارضة بقيادة أليجري متفائلا بأنه سيكون قادرا على الفوز بالأصوات بسبب الاستياء المنتشر من مستويات عالية من الفساد والفشل في أنظمة الصحة والتعليم والتي احتلت مركز الصدارة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وجاءت هذه الانتخابات في وقت صعب بالنسبة إلى حزب "كولورادو" الذي يحكم بشكل شبه متواصل منذ خمسينات القرن العشرين رغم تحول النظام من ديكتاتوري إلى ديمقراطي عام 1989.
وشكل الفساد أحد المواضيع الرئيسية في الانتخابات، إذ تحتل باراجواي المرتبة 137 من أصل 180 في ترتيب منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية.