قال عبد الله نعمة، الكاتب والباحث السياسي، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في حال كان لديه رغبة في تطبيق القرار الأممي 1701، لكان طبقه قبل أن تتأزم الأمور، مشيرًا إلى أن نتنياهو يناور بهذا القرار ويتبع نفس الاستراتيجية التي اتبعها في قطاع غزة، من الخلال الإيهام باللجوء إلى القرارات الأممية والانخراط في المفاوضات، وحين يحدث توافق في العملية التفاوضية، يُصعد أكثر ويُفشل المفاوضات.
وأضاف «نعمة» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن القرار 1701 يخدم لبنان، وإذ تم تطبيقه سيكون ذلك انتصار للدولة اللبنانية، لا سيما وأن القرار ينص على الانسحاب من قرية الغجر، ومن مزارع شبعا، وإسرائيل لن تقبل بذلك، وما يحدث حاليًا فيما يخص التفاوض يندرج تحت مظلة المناورات الإسرائيلية لكي تزعم أن من يعرقل المفاوضات لبنان.
الحرب ستستمر حتى عودة ترامب للبيت الأبيض
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التفاوض تحت النار للحصول على تنازلات في العملية التفاوضية، لا سيما وأنهم يتحدثون حول أنه لن تتوقف الحرب قبل انتخاب رئيسًا للدول اللبنانية، فيما رد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، بأنه بعد وقف الحرب سيتم الدعوة إلى انتخاب رئيسًا في المجلس، ولكن إسرائيل ليست جادة وكل ما يحدث يندرج تحت سياق المناورة، ومن غير المحتمل أن يطرأ جديد أو وقف إطلاق النار، حتى استلام الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مهام عمله رسميًا في الـ 20 من يناير المقبل.
وشدد على أن إسرائيل جادة في المفاوضات لا سيما وأنها تعمل على تدمير مدينة صور وبيروت بمنهجية، لا سيما وأن الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية تتعرض يوميًا لما لا يقل عن 20 غارة جوية.