انتقدت كوريا الشمالية الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية و كوريا الجنوبية بشأن تعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تصعيد للتوتر والدفع إلى شفا حرب نووية، وذلك وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين في بيونج يانج.
ونقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن وسائل الإعلام الكورية الشمالية قولها إن الاتفاق ينص على استعداد الحلفاء لاتخاذ أكثر الإجراءات عدائية وعدوانية ضد بيونج يانج، مشيرة إلى أن تمركز الأصول الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية سيضع المنطقة في مستنقع من عدم الاستقرار كما سيعمل على بناء تكتلات عسكرية عدوانية وحصرية في المنطقة.
وأضافت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن الهدف الشرير المهيمن الذي تسعى إليه الولايات المتحدة هو تحويل كوريا الجنوبية بأكملها إلى أكبر موقع للحرب النووية في الشرق الأقصى واستخدامها بشكل فعال لتحقيق استراتيجيتها للسيطرة على العالم.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عقد مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قمة الأسبوع الماضي، تعهد خلالها بايدن بالوقوف إلى جانب سول والدفاع النووي عنها في وجه أي صراع مع كوريا الشمالية ومع تزايد القلق بشأن برامج الأسلحة في بيونج يانج والمظلة النووية الأمريكية.
واتفق الزعيمان على تعزيز دفاعات كوريا الجنوبية ونشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية بانتظام .. وكجزء من هذه الجهود، ستزور غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأمريكية كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات.