يلعب البوتاسيوم دورا مهما في نقل الإشارات من الدفاع الي العضلات وتنظيم تقلصات العضلات ويمكن أن يؤثر نقص البوتاسيوم في عضلات الذراعين والساقين ما قد يؤدي إلى ضعف العضلات وتشنجها بشكل عام
يُصاب الطفل بنقص معدن البوتاسيوم إذا كان لا يحصل على ما يكفي منه في نظامه الغذائي أو يفقد الكثير خلال الإسهال أو القيء لفترات طويلة، ويمكن أن يكون للتغيرات الصغيرة في مستوى البوتاسيوم الموجود بالجسم تأثيرات شديدة في القلب والأعصاب والعضلات؛ لأنه من المعادن المهمة للحفاظ على العديد من وظائف الجسم ومساعدة العضلات على الحركة خاصة عضلة القلب التي تعمل على تنظيم ضغط الدم لدى الطفل.
تتراوح مستويات البوتاسيوم الطبيعية بين 3.5-5.0 ملي لكل لتر من الدم، يُعرَّف انخفاض البوتاسيوم بأن مستوى البوتاسيوم أقل من 3.5 ملي / لتر، ويجب الانتباه على أنه إذا كان لدى الطفل مستويات منخفضة من البوتاسيوم؛ فقد تشمل الأعراض ما يلي، كما يذكرها الأطباء والمتخصصون.
1. الإمساك
. يمكن أن تؤثر مستويات البوتاسيوم المنخفضة في عضلات الأمعاء؛ ما قد يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم ومرور الطعام والفضلات، ما يتسبب في إصابة الطفل بالإمساك والانتفاخ.
2. ضعف العضلات
نقص البوتاسيوم لدى الطفل قد يؤدي إلى ضعف العضلات وتشنجها بشكل عام.
يفقد الطفل كميات صغيرة من البوتاسيوم من خلال العرق، وهذا هو السبب في أن التعرق الشديد نتيجة قيام الطفل بنشاط بدني شديد أو الوجود في مناخ حار؛ يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف العضلات أو الإصابة بالتشنجات.
قد يعاني الأطفال المصابون أيضاً بنقص بوتاسيوم الدم الشديد من شلل عضلي. عندما تكون مستويات البوتاسيوم في الجسم منخفضة جداً، ولا تستطيع العضلات الانقباض بشكل صحيح، وقد تتوقف عن العمل تماماً.
3. التعب غير المبرر
يُعد البوتاسيوم عنصراً غذائياً أساسياً موجوداً في جميع خلايا وأنسجة الجسم. عندما تنخفض مستويات البوتاسيوم لدى الطفل، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير في مجموعة واسعة من وظائف الجسم لديه؛ ما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والإرهاق الجسدي والعقلي.
4. ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم إلى زيادة ضغط الدم، خاصة عند الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من الصوديوم أو الملح عن طريق الوجبات السريعة ورقائق البطاطس؛ حيث يلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في إرخاء الأوعية الدموية، ما يساعد على خفض ضغط دم الطفل.
يساعد البوتاسيوم أيضاً على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم. يُعد النظام الغذائي الغني بالصوديوم سبباً شائعاًً أيضاً لارتفاع ضغط الدم. غالباً ما يوصي الأطباء الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بخفض تناولهم للصوديوم وزيادة تناولهم للبوتاسيوم.
5. كثرة التبول
تُعد الكُلَى مسؤولة عن التخلص من الفضلات وتنظيم مستويات السوائل، مثل الصوديوم و البوتاسيوم في الدم عن طريق إخراج الفضلات والشوارد الزائدة من الجسم في البول.
يمكن أن يتعارض نقص بوتاسيوم الدم المتوسط إلى الشديد مع قدرة الكُلَى على موازنة مستويات السوائل في مجرى الدم، وقد يؤدي ذلك إلى كثرة التبول لدى الطفل.
6. مشكلات في التنفس
يواجه الطفل ضيقاً في التنفس بسبب نقص البوتاسيوم لديه
يمكن أن يؤدي نقص بوتاسيوم الدم الشديد أيضاً إلى مشاكل في التنفس لدى الطفل؛ لأن التنفس يتطلب استخدام عدة عضلات، وبخاصة الحجاب الحاجز. إذا أصبحت مستويات البوتاسيوم لدى الطفل منخفضة جداً؛ فقد لا تعمل هذه العضلات بشكل صحيح، وقد يواجه الطفل ضيقاً شديداً في التنفس.
7. عدم انتظام ضربات القلب
من الأعراض الأخرى لنقص بوتاسيوم الدم الشديد عدم انتظام ضربات القلب. يلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في تنظيم تقلصات جميع العضلات، بما في ذلك عضلة القلب. وإذا لم يتلقَّ الطفل العلاج المناسب والمبكر؛ فقد تكون هذه الأعراض مهددة للحياة.
علاج نقص البوتاسيوم عند الأطفال
يُوصى بتناول الطفل عصير البرتقال أو عصائر الخضروات منخفضة الصوديوم
شجعي طفلك على تناول المزيد من هذه الأطعمة الغنية ب البوتاسيوم مثل: الموز، منتجات الألبان، البرتقال، الطماطم، السبانخ، الفاكهة المجففة مثل: الشمام، البازيلاء، الفاصوليا، البطاطس، البطاطا الحلوة والأفوكادو.
إذا وصف الطبيب لطفلك أدوية أو مكملات البوتاسيوم؛ فأعطيها لطفلكِ تماماً حسب التوجيهات، واتصلي بالطبيب إذا كان لدى طفلك أي مشكلات مع الأدوية الخاصة به.
بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو أي نشاط يتسبب في تعرق طفلك كثيراً؛ أعطي طفلكِ مشروباً يحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم، مثل ماء جوز الهند أو عصير البرتقال أو عصائر الخضروات منخفضة الصوديوم.
تأكدي من إعطاء طفلكِ طعاماً أو مشروبات تحتوي على البوتاسيوم إذا كان يعاني من الإسهال أو القيء.
فحص مستويات البوتاسيوم لدى طفلكِ بانتظام، ومساعدة طفلك على تجنب الأطعمة الغنية بالملح كالأطعمة المعلبة والمجهزة والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.