رسالة اطمئنان وطمأنينة وصلت لكل مصرى، وأنا منهم، بعد أن استنفرت الأجهزة الأمنية والمعلوماتية على مستوى الجمهورية بعد اشتعال الأزمة السودانية الداخلية بين قوات الجيش الوطني السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، واتساع نطاق العمليات فى كل مناطق السودان، حيث نجد أبطال المخابرات العامة ونسور المخابرات الحربية ورجال قطاع الأمن الوطنى والأمن العام وقطاع أمن المنافذ ومصلحة الموانئ بقيادة اللواء نبيل شعراوى، مساعد الوزير مدير عام مصلحة أمن الموانئ، الذى يتابع مع كل القطاعات الموقف فى معبرى أرقين وقسطل البريين اللذين يربطان بين مصر والسودان.. وبالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة، حيث يتابع اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية النشط الموقف أولاً بأول، مع هذه القيادات ومع اللواء خالد عبدالحميد، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد ( أسوان والأقصر)، الذى يتواجد حاليًا مع مدير أمن أسوان بالقرب من معبر أرقين البرى ويتابع الوافدين من السودانيين والمصريين الذين يعودون تباعًا مع العشرات من الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين تعدى أعداد دخولهم أكثر من ثلاثين ألفا حتى كتابة هذا المقال.
والملفت للنظر أن الآلاف من أهالى أسوان الأقصر، كما أكد لى اللواء خالد عبد الحميد، مساعد الوزير لمنطقة أسوان الأقصر يرحبون بالأشقاء من السودان، بل وقام الآلاف منهم باستضافتهم فى منازلهم والقيام بأصول الضيافة، والآلاف منهم على علاقات نسب ومصاهرة وأعمال تجارية خاصة فى منطقتى أسوان ودراو وأبو سمبل وغيرها ووجدنا الآلاف ممن جاءوا يفضلون الإقامة فى أسوان والأقصر، مقدمين الشكر لأشقائهم المصريين من أهالى أسوان و الأقصر وقنا.
مصر تشارك فى عمليات حفظ السلام وتقوم بتدريب الكوادر الإفريقية والعربية والدولية والأممية طبقا للاتفاق الموقع مع الأمم المتحدة، حيث نظّم المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام دورة تدريبية للمراقبين وعقدت على مدار 6 أسابيع لعدد من الكوادر الأمنية من دول الكومنولث بمشاركة 22 كادرًا من 8 دول مختلفة تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية وبإشراف اللواء هانى أبو المكارم، مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة واللواء د. نضال يوسف، مدير كلية الشرطة، حيث تم تدريبهم على اكتساب المهارات اللازمة للمشاركة فى عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة لأداء مهامهم وفق المعايير الدولية والقيم الأساسية للأمم المتحدة.