قررت الفنانة ياسمين صبري التركيز خلال الفترة القادمة على السينما بعد غياب عن الشاشة الفضية لخمسة أعوام كاملة، مؤكدة أنها المؤشر الحقيقي لنجومية أي ممثل أو ممثلة، وأن أرقام الإيرادات لا تكذب أبدًا، وأنها تحلم بأن تكون نجمة شباك!
واستأنفت "ياسمين"، تصوير مشاهدها في فيلم "أبو نسب" مع الفنان الشاب محمد عادل إمام وتأليف أيمن وتار وإخراج رامي إمام، بعد فترة من التوقف بسبب انشغال الفنانين بتصوير أعمالهم التي تم عرضها في شهر رمضان الماضي.
فيلم "أبو نسب"، يشارك فى بطولته ماجد الكدواني، ويجمع ياسمين صبري و محمد إمام للمرة الثالثة فى السينما، بعدما قدما سويًا فيلمي "جحيم فى الهند" إخراج معتز التونى عام 2016، و"ليلة هنا وسرور" إخراج حسين المنباوى والذى تم عرضه عام 2018، وحقق الفيلمان نجاحًا كبيرًا على المستوى النقدى وكذلك على مستوى شباك التذاكر.
وتستعد "ياسمين" أيضًا لاستئناف تصوير دورها فى فيلم "البعبع"، الذى يجمعها بالفنان أمير كرارة للمرة الأولى، والذى تم الانتهاء من جزء فى أحداثه قبل الانشغال بدراما رمضان، ويشارك فى بطولة الفيلم باسم سمرة، ومحمد عبد الرحمن توتة، ومحمد أنور، عباس أبو الحسن، وتأليف إيهاب بليبل، وإخراج حسين المنباوى.
كما تعاقدت ياسمين صبرى على بطولة فيلم "دليلة" مع المخرج بيتر ميمي، والذى تخوض به أولى بطولاتها المطلقة فى السينما، ويأتى الفيلم ضمن عالم أفلام المهمشين فى إطار خطة بيتر ميمى لصنع أعمال سينمائية مرتبطة بخط درامى واحد، على غرار أفلام مارفل ودى سي، ومن المقرر البدء فى التصوير بعد انتهاء ياسمين من تصوير فيلمى "أبو نسب" و"البعبع".
وكانت "ياسمين" قد قدمت آخر أفلامها للسينما وهو "الديزل" عام 2018 وشاركت فى بطولته إلى جانب النجوم محمد رمضان، فتحى عبد الوهاب، هنا شيحة، تامر هجرس، محمد عز، محمد على رزق وإخراج كريم السبكى، وقدمت فى نفس العام أيضًا فيلم "ليلة هنا وسرور" مع محمد إمام ومحمد عبد الرحمن وفاروق الفيشاوى وإخراج حسين المنباوى.
معنى النجومية
ورغم اعترافها بأهمية تحقيق أي فيلم لإيرادات معقولة تشجع منتجه على الاستمرار فى الإنتاج، إلا أن النجومية لدى ياسمين لها معانٍ أخرى، حيث تقول: "أن تكون نجم شباك فهذا شيء رائع لكنه ليس المقياس الوحيد للنجاح، فالدور الذى تقدمه مهما كان حجمه إذا كان مميزا سيتذكره الجمهور، لكننى بشكل عام أفكر فى النجومية وأضعها أمام عينى لأن السينما هى تاريخ الفنان، فمهما قدمت من أدوار فى التليفزيون، ستبقى السينما لها بريق خاص وسحر تتمتع به، وأتمنى أن يكون لى تاريخ سينمائى محترم، وأن أقدم أدوارًا كثيرة مهمة تشبع شغفى كممثلة، وأن أصبح يومًا ما نجمة شباك يذهب الجمهور خصيصًا لى ليشاهدني، لأن هذا بالتأكيد شعور رائع".
شخصيتى الحقيقية
وعن أسباب عزوفها عن الظهور فى المهرجانات والمناسبات الفنية خلال الفترة الأخيرة وقلة صداقاتها فى الوسط الفني.
تقول ياسمين: "أنا شخصية هادئة وبيتوتية وبسيطة وانطوائية، لا تخطفنى الأضواء، وأكتفى بصداقاتى القديمة التى كونتها قبل الشهرة وأحافظ عليها لأننى أمامها أعيش شخصيتى الحقيقية، ولأننى لا أثق بسهولة بالآخرين، ولا أفتح المجال لشخصيات جديدة للدخول إلى حياتى خوفًا أن يكون تقربهم منى بدافع المصلحة".
وتضيف: أنا لا أمتلك أى علاقات فى الوسط الفنى من الأساس، ولا حتى تربطنى أى صداقات بأى فنان أو فنانة، وذلك بحكم أنى أعيش فى الإسكندرية حتى الآن، ولا أقيم فى القاهرة، ولن أغير هذه الحياة تحت ضغط العمل والنجومية فهذه هى الحياة التى أحبها، كما أننى تعهدت منذ بداية عملى أن أكون فى "حالي" أصور العمل وأذهب إلى بيتى دون اختلاط كبير.. وحقيقى أنا لا يدعمنى أحد وأتحدى أن يثبت أى شخص ذلك.. الداعم الوحيد الذى يقف إلى جانبى هو الله ثم عملي.
أنا وإمام
وعن تجربتها السينمائية الجديدة مع الفنان محمد إمام.. تقول: "قدمت مع الزميل العزيز المعجون بالموهبة محمد إمام فيلمين هما "ليلة هنا وسرور" و"جحيم فى الهند" وحققا نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وتصدرا قائمة إيرادات شباك التذاكر لفترة طويلة، وبيننا كيمياء فنية قوية جدًا، بالإضافة إلى أننا أصدقاء على المستوى الشخصى وأنا أحب العمل معه، ولذلك لم أتردد ولو للحظة واحدة فى قبول مشاركته بطولة الفيلم الجديد "أبو نسب"، وأتمنى أن يلاقى نفس الصدى الذى لاقاه فيلمانا السابقان".