قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، اليوم الثلاثاء إن كندا لن تخيفها الصين بعد قيام الدولتين بطرد متبادل لدبلوماسيين.
وطردت أوتاوا الدبلوماسي الصيني تشاو وي أمس الاثنين بسبب مزاعم تتعلق بالتدخل الأجنبي، وبعد ساعات طلبت الصين من دبلوماسي كندي في شنجهاي المغادرة بحلول 13 مايو ردا على ما وصفته "تصرفات أوتاوا غير المعقولة".
وقال ترودو -في تصريح صحفي في أوتاوا- "نتفهم أن هناك انتقاما، لكننا لن نخاف، وسنواصل بذل كل ما هو ضروري لحماية الكنديين من التدخل الأجنبي".
تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الخلافات بين الصين و كندا على خلفية اعتقال المديرة التنفيذية لشركة "هواوي" الصينية في فانكوفر بناء على طلب للتسليم من الولايات المتحدة، حيث تواجه اتهامات بانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران. وردا على ذلك، اعتقلت الصين مواطنين كنديين اثنين بتهمة التجسس، وهو ما اعتبره الكثيرون تصعيداً للأزمة بين البلدين.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من حدة التوتر بين الصين وكندا، في ظل التدخلات المتبادلة بين البلدين في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من ذلك، أعربت الحكومة الكندية عن رغبتها في استئناف العلاقات الدبلوماسية السلمية مع الصين، مؤكدةً أنها مستعدة للحوار والتفاوض من أجل إيجاد حلول للخلافات القائمة بين البلدين.
ويخشى البعض أن يكون للتصعيد الأخير تداعيات اقتصادية على كندا. ارتفعت واردات الصين من السلع الكندية بنسبة 16 في المائة العام الماضي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 100 مليار دولار كندي (74.8 مليار دولار أمريكي)، و الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري ل كندا بعد الولايات المتحدة.