أعرب سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان بيرجر عن شكره لمصر على مساعدتها لتغطية احتياجات دول الاتحاد من أمن الطاقة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بيرجر، خلال الاحتفال الذي أقامه وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم أوروبا بحضور لفيف من الوزراء والسفراء والصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة.
وقال السفير إن الإثنى عشر شهرا الماضية كانت شاهدًا على قوة العلاقات "المصرية-الأوروبية": حيث عقد "مجلس الشراكة" واتفق الجانبان على "أولويات الشراكة" والتي تعد دليل هذه العلاقات في السبع سنوات القادمة، كما وقعا مذكرات تفاهم ترسم ملامح تعاوننا في المستقبل في مجالي الطاقة والهيدروجين الأخضر.
وأضاف أنه تم خلال العام الماضي إطلاق مشاريع مع الشركاء الأوروبيين كفريق واحد، مرحبا بمشاركة جيلسومينا فيجليوتي، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار في الاحتفال.
كما أشار إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع و العشرين، موضحا أن الأمن الغذائي، والهجرة موضوعان مهمان من مجالات التعاون مع مصر.
وكشف السفير عن أن "عام أوروبا للمهارات 2023" سيعطى زخماً جديداً لعملية التعلم مدى الحياة، كما سيمكن الناس والشركات من المساهمة في عمليتي التحول الأخضر والرقمي، مما سيدعم الابتكار والتنافسية.
وقال كريستيان بيرجر إن هذه فرصة عظيمة للتركيز على تنمية المهارات، وتعزيز الدمج الاجتماعي، والنمو، والعمل مع الشباب والمرأة على وجه الخصوص".
ومن جانب أخر، عبر السفير عن أمله لانتهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال انه بالطبع، لقد تغير، العالم بالنسبة لنا، منذ احتفلنا بيوم أوروبا في العام الماضي. وأفكار روبرت شومان التي أعلنها في 9 مايو 1950 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بخمس سنوات يتردد صداها في آذاننا الآن عن حق و في الوقت المناسب معلنة أنه: "لا يمكن حماية السلام العالمي بدون جهود إبداعية تتناسب مع الأخطار التي تتهدده".
وذكر أن كلا من جائحة كورونا و"الغزو" الروسي لأوكرانيا- على حد قوله- اثبتا أنه من أجل حماية أرواح و صحة المواطنين و حماية اقتصادنا، فلابد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات حازمة تتناسب مع الأخطار التي تتهددنا، فلابد أن نكون قادرين و عازمين على حماية منجزاتنا" وإذا لزم الأمر، بالوسائل العسكرية بل أيضا بتكوين تحالفات و شراكات".
وأشار إلى أن روبرت شومان كان قد تنبأ أن بناء أوروبا لن يكتمل بين عشية و ضحاها ولا طبقاً لخطة واحدة، بل إن بناء أوروبا سيكتمل بإنجازات ملموسة تضع الأساس للتضامن بحكم الأمر الواقع، وهو تضامن لابد لنا من أن نقدمه أيضا لشركائنا و أصدقائنا حول العالم.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا يزال المصدر الأول للمساعدات الرسمية للتنمية والمساعدات الإنسانية؛ حيث يقدم 30% من التمويل العالمي للمناخ، و فيما يخص تخفيف الديون،
واستطرد قائلا: "لقد كنا دوماً نمثل الجناح التقدمي داخل مجموعة العشرين ومن خلال "البوابة العالمية"، فإننا نلتزم التزاما راسخاً للعمل سوياً على القيام باستثمارات و عمليات ربط و تواصل عالية الجودة".
ومن جانب أخر، أشار السفير بيرجر إلى التطورات في السودان حيث "نشب صراعاً آخر على حدود مصر الجنوبية، ومرة أخرى، علينا أن نبدي تضامننا مع الضحايا ونقدم الدعم لمن يقدمون المساعدة ويوفرون المأوى والحماية".
ورحب في هذا الإطار بالأعضاء من وفد الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم والذين يحضرون الاحتفال بمصر.
ووجه الشكر في نهاية كلمته لفريق أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والعاملين بسفارات الدول الأعضاء، و المؤسسات المالية، و العديد من الشركات وهيئات الأعمال على ما حققوه أثناء الأوقات العصيبة.
ومن جانبها، قالت السفيرة سها الجندى وزيرة الدولة للهجرة- في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة- إنها تحضر الاحتفال اليوم ممثلة عن الحكومة ونيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الذي كان حريصا على وجود مصر حكومة ممثلة في هذا اليوم العظيم الذي يذكرنا بالسلام والوحدة واليوم الذي قرره وأعلنه أحد القادة العظام روبرت شومان وزير الخارجية الفرنسي الأسبق.
وأضافت "إننا ما زلنا نحتفي بهذا اليوم يوم السلام والوحدة وهو ما نحتاج إليه الآن، فنحن بحاجة إلى عالم مليء بالسلام والوحدة".
وأشادت وزيرة الهجرة بالعلاقات القوية التي تربط بين مصر و الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات.