أشاد الاتحاد الأوروبي بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة في توقيع طرفي الصراع في السودان على "إعلان جدة" الذي ينص على التزامهما بحماية المدنيين بعد ثلاثة أسابيع من النزاع الذي أودى بحياة حوالي 600 مدني، من بينهم 190 طفلاً.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة:" أن الاتحاد الأوروبي يقدر الجهود الحثيثة التي يبذلها المفاوضون السعوديون والأمريكيون للتوسط في ابرام هذه الصفقة في جدة".
وأضاف البيان أنه بينما يشير الإعلان إلى احترام اتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي، يذكر الاتحاد الأوروبي بأن حماية المدنيين والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية هي بالفعل التزامات ملزمة قانونًا وهي كذلك منذ بداية النزاع. ستعتمد قيمة الإعلان كليًا على ما إذا كان سيحترمه الأطراف ويتم من خلاله تغيير الوضع على الأرض. سلط مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الضوء على الحاجة إلى المساءلة ومنح المفوض السامي للأمم المتحدة المعين لحقوق الإنسان في السودان تفويضًا لتوثيق جميع مزاعم انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك تلك التي تنشأ مباشرة من النزاع الحالي .
وأوضح البيان أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أعلنا يوم أمس التزامهما بجدولة المناقشات بشأن وقف دائم للأعمال العدائية... وذكر أنه في حين أن جميع الجهود المبذولة لوقف القتال موضع ترحيب، فإن وقف إطلاق النار المستدام، وليس جدولًا زمنيًا له، يعد ضرورة ملحة ومتأخرة.
وأكد الاتحاد الأوروبي في ختام بيانه حرصه على مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين من خلال منصة وساطة موحدة يمكنها تحقيق وقف إطلاق النار والعودة إلى الحكم المدني الذي كان شعب السودان يطالب به منذ عام 2019.