كيف استقبل -اليوم- نواب الشعب الرئيس المنتخب.. وما هى الرسالة التى وجهوها لسيادته؟

كيف استقبل -اليوم- نواب الشعب الرئيس المنتخب.. وما هى الرسالة التى وجهوها لسيادته؟كيف استقبل -اليوم- نواب الشعب الرئيس المنتخب.. وما هى الرسالة التى وجهوها لسيادته؟

* عاجل2-6-2018 | 22:01

كتب: على طه

 بعد غياب 13 عاما، وفى جلسة استثنائية فى عمره، استقبل - اليوم السبت - مجلس النواب فى حضور كل نواب الشعب، وأعضاء الحكومة، وكبار رجال الدولة، الرئيس المنتخب للبلاد عبدالفتاح السيسى لحلف اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية، فى مظاهرة حب وإعلان رسمى من نواب الشعب وممثليه بتجديد الثقة فى قيادتهم المنتخبة خلال السنوات الأربع القادمة.

تزين مجلس النواب ليس فقط فى وظهره ولكن أيضا فى الحضور اللافت لأعضائه فى انتظار استقبال الرئيس، فكان هذا الاصطفاف فى حد ذاته إعلانا بالمبايعة ووقوف نواب الشعب خلف قيادتهم السياسية.

  وبدأت المراسم كما يقتضى البرتوكول فى مثل هذا الحدث المهم، فور وصول الرئيس السيسى إلى مقر المجلس، حيث تقدم الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، والسيد الشريف وسليمان وهدان وكيلا المجلس، والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام، لاستقبال سيادته ووقف الجميع لاستعراض حرس الشرف وعزف السلام الجمهورى.

ومضت المراسم كما هو مخطط لها حيث توجه الرئيس إلى الاستراحة الخاصة بسيادته، بينما توجه رئيس المجلس والوكيلان إلى قاعة النواب لافتتاح الجلسة، ودعا رئيس البرلمان الرئيس السيسى لدخول قاعة البرلمان، وبمجرد دخوله قوبل بعاصفة من التصفيق.

 وألقى رئيس البرلمان كلمة تاريخية بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب البطل الذى أثبت مسئوليته فى كل الأحداث التى مرت بالوطن وفى الأحداث والتحديات والمناسبات الوطنية المختلفة ومنها الانتخابات الرئاسية التى لعب فيها دور البطولة، وعبر الدكتور عبد العال فى كلمته أيضا عن المناسبة وأهميتها، واستعرض أحوال البلاد فى الماضى القريب وما آلت إليه تحت قيادة الرئيس السيسى فى فترة ولايته الأولى .. وقال الدكتور عبدالعال :

 «السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الموقر، نستقبلكم اليوم في رحاب مجلس النواب مرآة الشعب وضميره، الذي أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة في قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلى مرفأ الأمن والأمان، لقد قالت الجماهير التي تحدت كل الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة».

 ووجه الدكتور عبد العال التحية لشعب مصر العظيم، الذى أثبت جدارته وعراقته وقدرته على التماسك وتجاوز الآلام والمحن التي لم تزد نسيجه إلا تماسكا وتشابكا، لأنه شعب تمتد جذور حضارته لآلاف السنين، وعرف التوحيد قبل نزول الرسالات، ولأن الاصطفاف، والاعتصام بحبل واحد، هو الرهان الحقيقي لنجاح المرحلة المقبلة.

وأكد الدكتور عبد العال على نجاح الرئيس السيسى في جمع الشعب المصري على قلب رجل واحد، مشيراً إلى أنه بصفاء النفس، والعزيمة، وبتماسك الوحدة الوطنية التي تتوهج بالسماحة والبعد عن التعصب والشطط وتجديد الخطاب الديني.

وقال الدكتور عبدالعال موجها حديثه إلى الرئيس السيسى:

« السيد الرئيس، إيمانكم بأننا قادرون على بناء المصنع، وقادرون على بناء المعهد والمسكن، وقادرون على استخدام أحدث وسائل العلم والتكنولوجيا، لقد عودتنا سيادة الرئيس أن تنجز ما تعد، وقد وفيت بما وعدت، وكان خطابكم للشعب خطاب المصارحة، وكان قراركم وضع مصلحة مصر نصب عينيك.

 سيدي الرئيس، الأربع سنوات الأولى من توليكم المسئولية رغم قصرها، كانت حافلة بقفزات طويلة إلى الإمام، محققة إنجازات عظيمة نستطيع أن نرصدها، وهي ظاهرة جلية يساندها الواقع، ويقوم على كل منها دليل، مثل قناة السويس الجديدة، وارتفاع الاحتياطي النقدي إلى أرقام غير مسبوقة، وانخفاض ميزان العجز التجاري، وزيادة الصادرات، وانخفاض الواردات ومعدل البطالة، وانخفاض معدلات التضخم، وتدفق الاستثمارات الأجنبية والعربية، وتوفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية، والعمل على توفير الإسكان الاجتماعي175، واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، وإنشاء وتطوير أكبر شبكة طرق في تاريخ مصر والعديد من الكباري، وزيادة الطاقة الكهربية والمتجددة واكتشاف الغاز، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وثلاث عشرة مدينة جديدة وإنشاء مائة ألف صوبة زراعية، وأنفاق سيناء والمزارع السمكية، وزيادة الحد الأدنى لمعاش التكافل والكرامة وزيادة عدد المستفيدين منه، ومخصصات التموين وتوفير القروض الميسرة للشباب، والإفراج عن الشباب تنفيذاً لتوصيات مؤتمر الشباب، وقبل ذلك المحافظة على أركان الدولة ومؤسساتها واستتباب الأمن والأمان ومحاصرة الإرهاب الذي استكثر علينا جني ثمار ثورتين عظيمتين، تمهيداً للقضاء عليه قضاءً مبرماً، فكانت الحملة الشاملة سيناء 2018 ليعيش كل مواطن آمنا في سربه عزيزا في وطنه».

 وفى لفته تعكس اتفاق القيادة السياسية ممثلة فى شخص الرئيس السيسى والشعب المصرى ممثلا فى نوابه على أسس الحكم الرشيد قال الدكتور عبد العال :

 «سيادة الرئيس، لقد آمنتم أن الحرية هي الالتزام بحرية الآخرين، وأن الديمقراطية هي الاحترام للشرائع والقوانين، وإذا حادت الحرية عن هذا الالتزام، وإذا انحرفت الديمقراطية عن هذا الاحترام، فسوف يطالبنا الشعب بأن نُقوِّمَ ذلك بالإجراء الحاسم والقرار الصارم»‫.

وفى الختام عاهد الدكتور عبد العال الرئيس السيسي على مواصلة تعاون مجلس النواب مع سيادته ومع باقي المسئولين  بإخلاص وإيجابية، ابتغاء تحقيق المصلحة العليا للبلاد حيثما كانت، والإسهام في طرح الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها الشعب وتفعيل كل ما يحقق التنمية خاصة في بعدها الاجتماعى، وعلى كل الصعد‫.

.. تجديد القسم الدستورية رئيسا للبلاد من جانب الرئيس للمرة الثانية يأتى ومصر مازالت تواجه مزيد من التحديات والمعارك فى الداخل والخارج يعيها الرئيس ونواب الشعب، والحكومة لكن الشعب يدركها ويعيشها ويتحمل جزء كبير من فاتورة الإصلاح الذى كان قد تأخر لسنوات وهو كله ثقة فى أن قائده لا يخدعه وأن طهارة اليد ونقاء السريرة هى عنوان حكمه.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2