واشنطن بوست: أردوغان يستعد لجولة إعادة محتملة وسط انتخابات رئاسية متقاربة

واشنطن بوست: أردوغان يستعد لجولة إعادة محتملة وسط انتخابات رئاسية متقاربةأردوغان و كيلجدار أوغلو

عرب وعالم15-5-2023 | 14:41

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نتائج الانتخابات المحورية في تركيا، ظلت غير مؤكدة اليوم الاثنين حيث أصر الرئيس رجب طيب أردوغان على أنه واثق من تحقيق فوز صريح بينما اتهمت شخصيات المعارضة الحزب الحاكم بإبطاء عملية الفرز في محاولة لإخفاء حجم نصيبها من الأصوات .
ونقلت الصحيفة - في تقريرعبر موقعها الإليكتروني اليوم الاثنين- عن إحصائيات وكالة الأنباء التركية الرسمية -في وقت مبكر من يوم الاثنين- أن أردوغان كان يتصدر خصمه الرئيسي، البيروقراطي السابق كمال كيليشدار أوغلو، بهامش ضئيل ، لكن أقل من عتبة 50 في المائة اللازمة للفوز مباشرة في الجولة الأولى.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسة بين الطرفين في 28 مايو في حال تأكيد النتائج من جانب المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا.
ورأت الصحيفة أن هذا التصويت بمثابة أصعب تحد انتخابي ل أردوغان خلال عقدين من الزمن تصدر فيهما منصة السياسة التركية، وهو في الواقع يمثل استفتاء على حكم الزعيم القوي. ويمكن أن يكون للنتائج عواقب وخيمة على الاقتصاد التركي والحريات السياسية، فضلا عن توازن القوى العالمية .

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، خاطب أردوغان مؤيديه من شرفة حزب العدالة والتنمية في أنقرة، وقال لهم إنه يعتقد أن حملته انتصرت ، لكنه مستعد لقبول جولة الإعادة. وقال "نعتقد بالتأكيد أننا سنفوز في الانتخابات في الجولة الأولى".
في حين قال كيليتشدار أوغلو (74 عاما) إن حملته ستخوض أيضا غمار جولة ثانية لكنه حث أنصاره على البقاء في مراكز الاقتراع حتى يتم فرز كل صوت.
واتهم مسؤولي حزب العدالة والتنمية بمحاولة تعطيل عملية الفرز ، مدعيا أن نتائج مئات من صناديق الاقتراع في أنقرة واسطنبول قيد الطعن. وقال "هناك صناديق اقتراع حيث تم الطعن في التصويت ست مرات و 11 مرة".

غير أنه في بيان مقتضب صدر مساء الأحد، أصر رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا ، أحمد ينر، على أن الأمر ليس كذلك.
وأشارت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية -التي جرت يوم الأحد أيضا- إلى أن التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية قد حصل على الأغلبية، مما يعني أنه حتى لو تولى كيليتشدار أوغلو الرئاسة، فإنه سيكافح من أجل تجاوز سياساته بالمجلس التشريعي.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن أردوغان -69 عاما- الذي اكتسب شهرة وطنية لأول مرة كرئيس لبلدية إسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، هو السياسي الأكثر نجاحا في تاريخ تركيا الحديثة وهو شخصية شديدة الاستقطاب.
وأكدت الصحيفة أن الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب تركيا في فبراير وأدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، قد ألقت بظلالها على الانتخابات .
وفي المقابل ، قدم كيليتشدار أوغلو نفسه على أنه رجل لكل فرد خلال الحملة ، وتعهد بمعالجة المشاكل المالية -فقد ساهمت سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية في ارتفاع التضخم - وتعزيز المعايير الديمقراطية.

واختتمت الصحيفة الأميكية مقالها قائلة إن الانتخابات لديها القدرة على إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية مع استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الثاني وتطبيع الدول العربية العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وفي عهد أردوغان، أقامت تركيا -العضو في الناتو- علاقات متوازنة مع الغرب وروسيا ، وعملت أحيانا كوسيط دبلوماسي بشأن صفقة حبوب في البحر الأسود وتجميد خطوط الصراع في سوريا.

أضف تعليق