فيكتوريا بيكهام من نجمة بوب إلى أيقونة موضة ومصممة أزياء

فيكتوريا بيكهام من نجمة بوب إلى أيقونة موضة ومصممة أزياءفيكتوريا بيكهام

منوعات15-5-2023 | 23:06

من إحدى فتيات "سبايس جرل" إلى مصممة موهوبة يقدّرها قطاع الموضة.. تحوّلت "فيكتوريا بيكهام" من نجمة بوب إلى أيقونة موضة ومصممة أزياء.

نظرا إلى مدى صعوبة دخول صناعة الأزياء، وإقناع أربابها بأخذك على محمل الجد، من المذهل أن نرى "فيكتوريا بيكهام" المعروفة بلقبها الفنّي "بوش سبايس" تحتفل هذا العام بمرور 15 سنة على انطلاق مسيرتها المهنية في تصميم الأزياء. بعد أن ردّت "فيكتوريا بيكهام" على إعلان في إحدى المجلّات اللندنية عن إنشاء فرقة غناء نسائية، استغرق إطلاق أغنيتها الجماعية الأولى قرابة ثلاثة أعوام، لكن ذوق "بيكهام" في اختيار ملابسها وتنسيق إطلالتها كان واضحا منذ البداية. أسلوبها كان دائما مينيماليا ولكن قائما على ابتكارات مصممي الأزياء الفاخرة، وتتذكر زميلاتها في فرقة "سبايس غرلز" كيف انبهرن ذات يوم لدى وصول "فيكتوريا" إلى الاستوديو وهي تنتعل حذاء من "مانولو بلانيك". منذ تلك اللحظة، حملت "فيكتوريا بيكهام" لقب "بوش سبايس" (نسبة إلى اسم الفرقة وتأنقها بملابس فاخرة).

في 1999، أصبحت "بوش" السيدة "فيكتوريا بيكهام"، بعد أن تزوجت نجم كرة القدم "ديفيد بيكهام" وأخذت اسم عائلته الذي أصبح لاحقا مرادفا لعلامة الأزياء الخاصة بها. مغامرتها الأولى في مجال تصميم الأزياء كانت مع مجموعة ملابس الدنيم القصيرة العمر "في بي روكس"VB Rocks بالتعاون مع شركة "روك أند ريبابليك"Rock & Republic .

وفي أواخر صيف 2008، أطلقت "فيكتوريا" علامة أزياء خاصة تحمل اسمها "فيكتوريا بيكهام". العلامة كانت في البداية عبارة عن عشرة فساتين جاهزة ذات تصاميم راقية لاقت وقتها ردود فعل رائعة. فكان واضحا أن هذه التشكيلة لن تكون مؤقتة، بل ستكبر وتتوسع وتنمو، لتشمل مجموعات منوعة عديدة في المستقبل.

أثبتت "بيكهام" جدارتها ومكانتها بين ألمع مصممي الأزياء حين حازت جائزتها الرسمية الأولى من قطاع الأزياء، وكانت جائزة "أفضل علامة فاخرة" في حفل توزيع جوائز ال موضة البريطانية لعام 2011. كانت علامتها قد حققت نموا سريعا منذ تأسيسها في عام 2008، الأمر الذي اعتبرت "بيكهام" وقتها أنه يبرهن قدرتها على البقاء والاستمرار كمصممة أزياء. وبمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق علامتها، قررت نقل عرض مجموعتها لموسم ربيع 2019 من نيويورك إلى أسبوع ال موضة في لندن، وكانت المرة الأولى التي تقدّم فيها مجموعة أزياء في العاصمة البريطانية. تضمّن العرض 30 إطلالة، وأقيم داخل متجرها الرئيس في لندن. أشاد جمهور ال موضة بتلك المجموعة لتصاميمها البسيطة والمتقنة الخياطة والعارضات المشاركات الآتيات من مختلف الفئات العمرية. وقالت المصممة آنذاك: "ما فعلناه هو الاحتفاء بالاختلاف. أظهرنا أنه لا بأس في أن تكوني نفسك، وهذا هو جوهر الرسالة: أن نمكّن النساء من خلال الأزياء".

منذ ذلك الحين، انتقلت من نجاح إلى نجاح، مع مجموعات بارزة وإطلالات أساسية حفرت سحرها في قصّة الرحلة المهنية التي أبحرت فيها "بيكهام" في عالم الموضة. شكّك الكثيرون في قدرة "بوش سبايس" ومجموعتها الأولى الصغيرة على التحوّل إلى شركة عالمية ناجحة وقوّة يحسب لها ألف حساب في هذا القطاع؛ لكنها أثبتت خطأ الكثير من المشككين، بمن فيهم أنا. درستُ تصميم الأزياء وتدرّبتُ على هذه الحرفة، وشعرت أنا وزملائي في هذا المجال ببعض الإحباط لرؤية نجمات مثل "فيكتوريا بيكهام" يدخلن أحد أصعب القطاعات، وينجحن فيه بدون أي تدريب رسمي أو مؤهلات. وهو ما يبرهن لنا أنه إذا حصلنا على الفرصة الصحيحة وامتلكنا نظرة جيّدة ومميزة إلى التصميم، نستطيع أن نصير مصممين متفوّقين.

عندما افتتحت "فيكتوريا بيكهام" متجرها الخاص على شارع "دوفر ستريت" في لندن في سبتمبر 2014، حرصت على أن يكون الديكور جميلا ومينيماليا، بما يتماشى مع أسلوب ملابسها، في مساحة حديثة وكلاسيكية تقول الكثير بدون كلام.

تساءل البعض عن إمكانية نجاح إحدى فتيات "سبايس غرلز" السابقات في محاكاة أناقة المرأة الفرنسية، حين قدّمت "فيكتوريا بيكهام" أول عرض لها في باريس، وذلك لمجموعة ربيع وصيف 2023 وبعد غياب ثلاث سنوات عن منصات العرض. اختارت المصممة الإنجليزية تألقا خافتا مع فساتين من الساتان وإكسسوارات مصنوعة من الشراريب الحريرية لإتمام الإطلالة. "فيكتوريا" هي ملهمة نفسها، ومن السهل أن نتخيّلها ترتدي كل قطعة تصمّمها، الأمر الذي نعتبره نجاحا بحدّ ذاته. هذه المجموعة الجديدة كانت إحدى المجموعات المفضّلة لدي من علامة "فيكتوريا بيكهام"، بسبب لوحة ألوانها، وأناقتها، وطبعا تلك الحقائب الحريرية المصممة بشراريب متعددة.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2