مفاجأة.. لماذا احتفظ الفراعنة بـ أمعائهم المحنطة داخل أواني كانوبية؟

مفاجأة.. لماذا احتفظ الفراعنة بـ أمعائهم المحنطة داخل أواني كانوبية؟أواني كانوبية

مصر17-5-2023 | 06:32

كان الفراعنة يعتقدون أن الروح تعيش بعد الموت، ولذلك كانوا يتخذون عدة إجراءات للحفاظ على الجسد بعد الوفاة وتأمين مستقبلهم في الحياة الآخرة. وكانت حفظ الأمعاء جزءًا من هذه الإجراءات، إذ ظنوا أنها تحوي بداخلها على الروح والحياة. ولذلك، كان يتم إزالة الأمعاء من الجسد بعد الوفاة، ويتم حفظها وتخزينها في وعاء خاص يسمى "قناع الكبد"، والذي كان يتم وضعه في داخل التابوت الخاص بالمتوفى.

واعتقد الفراعنة أن الروح تحتاج إلى جسد كامل لتتمكن من العيش في الحياة الآخرة، ولذلك كان يتم تحنيط الجسد بطريقة خاصة للحفاظ عليه. وكان الأمر متعلق بالإيمان بالحياة الآخرة والتي كانت تعتبر محورًا رئيسيًا في الثقافة الفرعونية.

ويعد تحنيط الجثث من الممارسات الشائعة في الحضارة الفرعونية، وكان يتم تطبيقها على الجثث النبيلة والأثرية والملوك والملكات والطبقة الثرية من المجتمع. وكان الهدف من التحنيط هو الحفاظ على الجسد وتأمين مستقبله في الحياة الآخرة.

وكانت عملية التحنيط تستغرق حوالي 70 يومًا، وتشمل عدة خطوات، بما في ذلك إزالة الأعضاء الداخلية، وتطبيق المواد المحافظة، مثل النطاف والأسمنت والأسمدة، والتجفيف والتلويح بالعطور والأعشاب الطبيعية، إذ يتم وضع الجثة المحنطة في التابوت، ووضعها في القبر أو الهرم، ويتم تجهيز القبر بالعديد من الأشياء الضرورية للحياة الآخرة، مثل الطعام والشراب والملابس والمجوهرات والأدوات الشخصية.

ويعتقد الفراعنة أن الروح تستمر في الحياة الآخرة، وأن الجسد يحتاج إلى الحفاظ عليه لتأمين مستقبله في الحياة الآخرة. ولذلك كان يتم تحنيط الجسد وحفظ الأعضاء، بما في ذلك الأمعاء، لتأمين استمرار الحياة في الحياة الآخرة.

وعلى الرغم من أن ممارسة تحنيط الجثث كانت شائعة في الحضارة الفرعونية، فإنها لم تكن ممارسة خاصة بمصر فحسب، بل كانت ممارسة متبعة في العديد من الحضارات القديمة في جميع أنحاء العالم.

يُعتقد أن فكرة تحنيط الجثث نشأت في مصر القديمة قبل أكثر من 5000 سنة، واستمرت هذه الممارسة حتى نهاية الفترة الرومانية في مصر.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2